أصدرت الجمعية المغربية للتراث والثقافة الشعبية بلاغا صحافيا تشيد من خلاله "بالمجهود الكبير الذي قدمه المقدم عبد الرحيم العمراني، في سبيل إعداد هذه التحفة الإبداعية، وذلك عبر جمع مجمل القصائد الحمدوشية ذات أغراض المدح والتصليات، مع الذهاب إلى وضع قاموس لشرح معاني بعض الكلمات الواردة في هذه القصائد، دون إغفال تقديم ملحق غني بالصور والنوادر الحمدوشية". ويقول الدكتور نسيم حداد في هذا الصدد "ولعل هذا الكتاب الذي يشمل بين طياته نوادر القصائد الحمدوشية، بالإضافة لتراجم لأبرز شعراء ومداحي الطائفة الحمدوشية، يعد بحق ديوان جامع لأكبر عدد ممكن من الأذكار النبوية والقصائد الروحية، بالإضافة إلى كونه أول مؤلف من نوعه في هذا الباب".

هذا واعتبرت ذات الجمعية أن "المقدم" مؤلف "الكناش"، والذي توصلت الجمعية بنسخة منه، يبقى له السبق في التفكير وإعداد مؤلف من هذا الحجم (382 صفحة)، "حيث صرح الشيخ عبد الرحيم العمراني للجمعية  قائلا " بأن هذا العمل تطلب منه ما يفوق 15 سنة من البحث الميداني والأكاديمي من خلال السفر عبر ربوع المملكة لمجالسة شيوخ الملحون ومقدمي الطريقة الحمدوشية، ما ترتب عنه مشقة مادية و معنوية تهون (حسب المقدم عبد الرحيم) أمام هوس الحفاظ على التراث المغربي. ومما أسر لنا به الباحث عبد الرحيم، فقد اشتغل داخل هذا الديوان على حرف الزاي بالتفخيم (ژ) من أجل إضفاء الصبغة الصوتية على القصائد بهدف إبراز النطق الأمازيغي للحرف داخل الكلام الحمدوشي".

وزف رئيس الجمعية الدكتور نسيم حداد من خلال نفس البلاغ إلى "علم كافة الباحثين والشغوفين بالتراث الشفهي الشعبي المغربي أن الفنان ومقدم الطريقة الحمدوشية الشيخ عبد الرحيم العمراني قد أصدر ديوانه الجامع للتراث الشفهي الحمدوشي يوليوز المنصرم عن منشورات فرنسا نيوزيس بعنوان "كناش الزهر المرشوش في قصائد سيدي علي بن حمدوش"، مؤكدا أنه سيظل مما لا شك فيه "تحفة إبداعية فنية وإضافة نوعية للخزانة التراثية المغربية. وسيسجل التاريخ لا محالة للمقدم عبد الرحيم العمراني غيرته وفضله في الحفاظ على الموروث الشعبي التراثي الحمدوشي".