الثلاثاء 7 مايو 2024
فن وثقافة

سربوتي : برنامج "بغيت نكون" على القناة الأولى له وقع إيجابي على الأطفال

سربوتي : برنامج "بغيت نكون" على القناة الأولى له وقع إيجابي على الأطفال

تعرف القنوات التلفزيونية المغربية حيفا كبيرا بخصوص البرامج الموجهة للطفل، رغم تضمن دفتر التحملات الذي صدر سنة 2011 لبنود وتوصيات خاصة بالبرامج الموجهة لـ (رجال الغد)، ويبقى برنامج (بغيت نكون) الذي يقدم بالقناة الأولى، من البرامج التي تستهدف الأطفال، بصبغة خاصة وشكل مغاير، لما ألفه الصغار في بعض البرامج، التي ترتكز على الرقص والنط والكلام السطحي، دون طرح عميق وأسلوب فني، يمكن فلذات الأكباد من التفاعل والتماهي مع المادة التلفزيونية المحلية الموجهة له، وعدم الهجرة للقنوات الأجنبية. ويرتكز هذا البرنامج على طرح الأطفال لأحلامهم المستقبلية أمام عدسة الكاميرا، بخصوص المهن والتخصصات التي يحلمون بممارستها في الكبر، لينتقل بهم البرنامج لفضاء دراسة هذه التخصصات ويمكنهم من اللقاء بالمتدربين الشباب والمؤطرين ومديري مراكز التكوين المهني، كما يبسط البرنامج للأطفال المسار الدراسي والأكاديمي قبل الترشح في مرحلة الشباب لولوج المهن والتخصصات والشروط التي يجب أن تتوفر فيهم مستقبلا، للتمكن من بلوغ أحلامهم وينظم البرنامج رفقة الأطفال زيارة لمكان ممارسة المهنة واللقاء بالمتخصصين فيها، لطرح الأسئلة عليهم والحصول على معلومات تتناسب مع فئتهم العمرية.
وقد أكد الأستاذ الجامعي محمد سربوتي (علم الإجتماع) لـ "أنفاس بريس" أن مثل هذه البرامج التلفزيونية الموجهة للطفل بهذا الشكل والأسلوب الإعلامي، يكون وقعها إيجابي على نفسية ومسار الطفل في الحياة الدراسية، كما أضاف أنها تستثمر الصوت والصورة عن طريق جهاز (التلفزيون) الذي يمكن أن يساهم بشكل فعلي مباشر أو غير مباشر في عملية التنشئة، مبرزا أن التلفزيون صار في وقتنا الحاضر أكثر تأثيرا في التنشئة، مقارنة بالأسرة والمؤسسة التعليمية، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار لدور الأسرة والمدرسة وتقديم برامج تلفزيونية تخاطب في الأطفال القيم والمبادئ وتحفزهم على الدراسة والتكوين وتحقيق الذات والتفوق في العلوم والفنون والرياضة، وقال (الأستاذ سربوتي) : (يجب التنبيه أننا نعيش في عصر الصورة وتزايد درجة تأثيرها على المتلقي)، كما استحضر المتحدث نفسه شغف الأطفال بالرسوم المتحركة، مبرزا أنه إذا تمَّ تقديم كتاب للأطفال يحمل تصورا مبسطا لمسار التلميذ بإشارات بيداغوجية ونصائح، لابد أن يوازي ذلك قرصا مدمجا أو برنامج تلفزيوني أو برنامج على الإنترنت، يلخص محتوى الكتاب ويقدم تفسيرات عن طريق الصورة المتحركة، وأوضح (سربوتي) أن الكثير من الأطفال والشباب ليست لديهم دراية وافية بما يقومون به في مسارهم الدراسي، وشرح أنهم حتما سيجدون أنفسهم في نهاية المسار الدراسي والتخرج، أمام مهن وتخصصات بالصدفة، قد لا تتماشى مع ميولاتهم وأحلامهم.
وختم الأستاذ سربوتي تصريحه مؤكدا أن برنامج (بغيت نكون) هو فرصة جيدة، ستمكن التلميذ بواسطة الصورة والصوت والزيارة الميدانية من الانفتاح على مسار دراسة التخصصات المهنية والشروط التي يجب أن تتوفر مستقبلا في الراغبين للولوج لها.