وقد أكد الأستاذ الجامعي محمد سربوتي (علم الإجتماع) لـ "أنفاس بريس" أن مثل هذه البرامج التلفزيونية الموجهة للطفل بهذا الشكل والأسلوب الإعلامي، يكون وقعها إيجابي على نفسية ومسار الطفل في الحياة الدراسية، كما أضاف أنها تستثمر الصوت والصورة عن طريق جهاز (التلفزيون) الذي يمكن أن يساهم بشكل فعلي مباشر أو غير مباشر في عملية التنشئة، مبرزا أن التلفزيون صار في وقتنا الحاضر أكثر تأثيرا في التنشئة، مقارنة بالأسرة والمؤسسة التعليمية، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار لدور الأسرة والمدرسة وتقديم برامج تلفزيونية تخاطب في الأطفال القيم والمبادئ وتحفزهم على الدراسة والتكوين وتحقيق الذات والتفوق في العلوم والفنون والرياضة، وقال (الأستاذ سربوتي) : (يجب التنبيه أننا نعيش في عصر الصورة وتزايد درجة تأثيرها على المتلقي)، كما استحضر المتحدث نفسه شغف الأطفال بالرسوم المتحركة، مبرزا أنه إذا تمَّ تقديم كتاب للأطفال يحمل تصورا مبسطا لمسار التلميذ بإشارات بيداغوجية ونصائح، لابد أن يوازي ذلك قرصا مدمجا أو برنامج تلفزيوني أو برنامج على الإنترنت، يلخص محتوى الكتاب ويقدم تفسيرات عن طريق الصورة المتحركة، وأوضح (سربوتي) أن الكثير من الأطفال والشباب ليست لديهم دراية وافية بما يقومون به في مسارهم الدراسي، وشرح أنهم حتما سيجدون أنفسهم في نهاية المسار الدراسي والتخرج، أمام مهن وتخصصات بالصدفة، قد لا تتماشى مع ميولاتهم وأحلامهم. وختم الأستاذ سربوتي تصريحه مؤكدا أن برنامج (بغيت نكون) هو فرصة جيدة، ستمكن التلميذ بواسطة الصورة والصوت والزيارة الميدانية من الانفتاح على مسار دراسة التخصصات المهنية والشروط التي يجب أن تتوفر مستقبلا في الراغبين للولوج لها.