الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

حسن بيريش:مثقفون باعوا أنفسهم للسلطة..!!

حسن بيريش:مثقفون باعوا أنفسهم للسلطة..!! حسن بيريش
1 - ثقافة الرفض:
- هل نتوفر في المغرب على فعل ثقافي حداثي:
يخلق الوعي الديمقراطي.
ويعزز(ثقافة الرفض) في مواجهة ثقافة (الخنوع)..؟!
الإجابة تكمن في سؤال آخر:
- هل لدينا ما يسميه غرامشي "المثقف العضوي":
الذي يضع مسافة بينه وبين السلطة لإنضاج تحرره الفكري.
ويستخدام أدوات النقد البناء.
ويتغيا الانغمار في مساءلة آليات الحكم، وربح أهم رهانات التحديث والتنوير..؟!
2 - سياسة التجهيل:
في الواقع إن (سياسات التجهيل) هي المسيطرة.
و(الوعي الزائف) هو المهيمن.
لذلك ليس غريبا بالمرة أن نلاحظ حجم التراجع السائد على صعيد:
(الثقافة المتحررة).
مقابل ازدهار:
(ثقافة الماضي).
تلك التي تبارك ما هو سائد ومعمم.
وتعرقل النهوض المحتمل..!!
3 - حملة المباخر:
باستثناء قلة نادرة لا يقاس عليها:
المثقف في المغرب فقد دوره حين فقد حريته.
وتحول إلى (بوق للسلطة)..!!
لا يتورع عن (حمل المباخر)..!!
لا يخجل من المساومة على ضميره الفكري..!!
ومقايضة (نزعة التحرر) ب (إغراء كرسي الخضوع)..!!
4 - سياق القطيع:
في ستينات القرن الماضي، كان المثقف المغربي يحرص على لعب دوره باعتباره من (طلائع الفكر).
ولم يكن وعيه المتحرر يسمح له بالدخول إلى:
(لعبة النظام).
والاندراج في:
(سياق القطيع)..!!
5 - أعتاب السلطة:
الآن، بعد أن أصبحت الثقافة (رافعة للإرتقاء)، لا يجد المثقف المغربي غضاضة في تقديم خدماته لمن يدفع أكثر..!!
والتضحية ب (الاستقلالية الفكرية) على (أعتاب السلطة)..!!
6 - الآداة الطيعة:
الثقافة إما أن تكون:
(قائدة).
أو تكون:
(مقودة).
ولكي تكون في (الطليعة):
يلزمها أن تؤسس لفكر جديد.
قوامه التطلع إلى الأمام.
وتكريس قيم الاستنارة في العقول.
أما أن تكون في (الذيل):
فلا يلزمها سوى أن تكون (آداة طيعة) في يد من يحكمون..!!
7 - تجهيل السياسة:
(مقام الذيل) هو الموقع الذي يحتله كثير من المثقفين المغاربة الآن..!!
بعد أن نفضوا أيديهم من الهموم الشعبية.
وأصبحوا أسبق من غيرهم إلى تبرير (أخطاء السلطة)، وإنتاج ما يصح أن نطلق عليه:
(تجهيل السياسة)..!!
أو ما يجب أن نسميه:
(سياسة التجهيل)..!!
8 - الوعي الشقي:
السباق العبثي، الغريب نحو كراسي الامتياز، كان سمة لصيقة ب (طبقة السياسيين).
انتقل هذا الوباء إلى (فصيلة المثقفين)..!!
فأصبحنا نرى بعض من يسمون ب "المثقفين" وهم يلهثون وراء (ريع السلطة)، بطريقة مشينة، مستفزة لكل ذي ضمير.مبدين استعدادهم الكامل للتخفف من (أعباء الوعي الشقي)..!!
9 - القفازات الناعمة:

المخزن وجد في هذه الطينة من المثقفين، الذين تنكروا لمرجعياتهم الفكرية، وسيلة تدعم استمرار تقاليده البالية، بعد أن حولهم - عن طريق إغراقهم في المصالح والامتيازات!! - إلى:
(قفازات ناعمة) للكم المناوئين له..!!
10 - أشواق التغيير:
المثقفون الحقيقيون هم (طلائع الشعب).
بواسطتهم:
تعثر (أشواق التغيير) على ما يراكمها، ويحييها، وينعش آمالها في التحقق.
أما المثقفون الزائفون فهم (طلائع السلطة)..!!
من خلالهم:
يتم (تأبيد ما هو قائم).
واغتيال أية أحلام في التغيير والتقدم والتحديث..!!