الأحد 5 مايو 2024
فن وثقافة

ع.الغني الصناك: تطوير مهرجان لوتار يستدعي محترفات على مدار السنة

ع.الغني الصناك: تطوير مهرجان لوتار يستدعي محترفات على مدار السنة

يرى عبد الغاني الصناك، أستاذ التعليم الفني بالمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بسطات المنشط المسرحي للوحة الفنية "واحة الوصال" التي قدمت خلال الحفل الرسمي الإفتتاحي لمهرجان لوتار في نسخته السادسة بسطات، في لقائه مع "أنفاس بريس" أن أي تراث سواء كان" لوتار" أو غيره من فنون التراث الشعبي يجب المحافظة عليه كموروث، لأنه يعبر من خلال كلماته ونغماته ورواده على إرث ثقافي قديم. وبالتالي تجاوز التقصير الكبير في الجانب التوثيقي. من هنا فإن مثل هذه المهرجانات ستسد هذا النقص لما للتوثيق من إيجاييات بحيث يؤرخ ويوثق لمرحلة ستستفيد منها الأجيال القادمة.

وأضاف الصناك أنه إذا كان الجانب التوثيقي أصبح حاضرا في كل المهرجانات، فالجانب الآخر المتعلق بالبحث والندوات الفكرية بدأ يفرض حضوره كذلك بشكل موازي كما هو الشأن بالنسبة لمهرجان لوتار مثلا، الذي من جهة استطاع الإلتفاتة لهذا للفن وشيوخه وراكم أيضا عبر دوراته الستة بحوثا ودراسات ومساهمات مهمة لأساتذة مختصين أمثال الأستاذ عيدون وغيره، وأعتقد، يضيف الصناك،أن هؤلاء هم أكثر تأهيلا من غيرهم لتطوير هذا التراث وعن طريق المهرجان يعرفون الناشئة به، كما أن جمع شيوخ لوتار من جميع المناطق هو في حد ذاته بمثابة تحدي كبير لأنه يلم شمل الفنانين ويوثق لإبداعاتهم، وقد اقترحت على مدير المهرجان رئيس جمعية المغرب العميق عبد الله الشخص التفكير في تطوير توثيق مهرجان لوتار سواء على مستوى النوطة أو على مستوى الكلمات والجمع يين الزجل ولوتار عبر ربوع المملكة.

وفي هذا الإطار اعتبر أستاذ التعليم الفني أنه غير متفق في أن يظل المهرجان هكذا يأخد طابعا موسميا للفرجة فقط، بل يجب أن تكون للوتار محترفات ذات اشتغال دائم وهذه من مهمة وزارة الثقافة حتى لا يبقى دورها منحصرا في منح دعم مادي وتقول لك (هاك ودير المهرجان )، بل يتعين عليها التفكير في إحداث ورشات تشتغل على طول السنة ومأسسة المهرجان من أجل الوصول إلى أفكار جديدة وخلاقة، وحتى يكون الموسم أو المهرجان موعدا لتبادل اﻷبحاث ومناسبة للإحتفال بخلاصة الاشتغال في هذه الأوراش المفتوحة وهذا ممكن، لقد كنت مديرا لمهرجان عبيدات الرمى ولاحظت كيف يقبل الشباب على هذا الفن وكذلك الشأن في مهرجان العيطة، فهنالك سيدة مهتمة (فاطمة) وكان والدها من "الشيوخ"فتحت في إطار التنمية البشرية ورشة خاصة بالعيطة وتوثيقها على مستوى النوطة وكونت شبابا أصبحوا يعزفون من خلال النوطة روائع العيطة. فمهرجان لوتار هو أيضا يمكن تطويره في هذا الإتجاه.