الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الباحث العمراني يشرح أسباب حملة "لخوانجية" ضد مهرجان موازين

الباحث العمراني يشرح أسباب حملة "لخوانجية" ضد مهرجان موازين

 

توصلت جريدة "أنفاس بريس" من الباحث في المجال الإيديولوجي، مصطفى العمراني، بوجهة نظره في الحملة التي شنت على مهرجان "موازين" من أجل مقاطعته. وعبر من خلال هذا الرأي عن الأسباب التي قادت إلى الحملة والواقفون وراءها، كما ساق الواجب اتخاذه في مثل هذه المواقف. وفيما يلي ما جاء على لسان الباحث العمراني:

"ليس غريبا بالمرة، هذا التكالب على محاربة مهرجان موازين من قبل الخلايا، المعروفة وغير المعروفة، التابعة للإخوان، وكذا كتائبهم الإلكترونية، التي تشكل جيشا مستعدا لقلب كل الحقائق، وتزييف كل الوقائع..!!

الإخوان (الخوانجية بالأصح) يكيلون بمكيالين. ولهم ذاكرة لا تنسى إلا الحقائق التي تكشفهم وتدينهم. إنهم ماهرون جدا في ضبط النسيان والذاكرة..!!

قبل أن يتولوا مقاليد الحكم، كانوا يحاربون كل مواقع الفن والجمال، ويعلنون الجهاد ضد الحداثة وباسم تقليدانية غارقة في الاتباع السلبي.

وكانت أصواتهم ترتفع ضد كل مظاهر الثقافة المتسلحة بقيم الاستنارة في البلد. ووصل بهم الأمر إلى حد تغيير ما يرونه "منكرا" بأيديهم لا فقط بألسنتهم وأقلامهم..!!

فلنتذكر - هنا - تصريحات قياديين من حزب العدالة والتنمية التي كانت تعلن حربا ضروسا ضد الإبداع في السينما والأدب والفن بدعوى "تنظيف المجتمع المغربي من جميع تجليات ومظاهر الرذيلة"..!!

ويوم وصلوا إلى سدة الحكم، توقفت ألسنتهم عن محاكمة المجتمع، وصمت جيشهم الإلكتروني عن الصراخ في وجه "المجتمع الفاسد"..!!

ولأنهم يطبقون (الميكيافيلية السياسية) فقد وصل بهم الأمر إلى التصريح بأنهم ليسو "ضد الفن والإبداع".وأن لديهم كل القدرة على التعايش مع "القيم الثقافية السائدة في المجتمع المغربي"..!!

منذ سنوات والإخوان يلتزمون الصمت إزاء فعاليات مهرجان موازين بالرباط.علما أنهم في موقع القرار الحكومي، وكان بإمكانهم أن يضغطوا لإلغاء هذا المهرجان، أو توقيفه، مادام "يسيء إلى الهوية الإسلامية للبلاد"، كما يرددون الآن بدون توقف أو انقطاع..!!

السؤال المطروح الآن:

- لماذا هذا الهوس في محاربة مهرجان موازين، الآن وفي هذه الظرفية بالذات، من طرف الإخوان وكتائبهم في عالم الأنترنيت وصحافتهم ومنتدياتهم..!!؟؟

الجواب بارز ولا يحتاج إلى كثير كشف، وهو أن هذا الهوس يأتي في سياق بروز المقاطعة المعلنة من طرف الكثيرين لمهرجان موازين.

وعلينا نسجل الحقائق التالية:

أولا:

- اعتاد الإخوان على مداهنة الشعب المغربي، والسير في هواه، حتى ولو كان على خطأ...والغاية بالطبع هي كسب التعاطف السياسي والانتخابي..!!

ثانيا:

- تعودنا من الإخوان الركوب على الأحداث الشعبية من أجل استثمارها جيدا لصالح مخططهم في الهيمنة على المجتمع وتطويعه وتركيعه..!!