الثلاثاء 16 إبريل 2024
رياضة

النوري : تبذير المال العام على 100 فرد من أسرة الرياضة، اللهم جنيرال عسكري أو جنيرال مدني

النوري : تبذير المال العام على 100 فرد من أسرة الرياضة، اللهم جنيرال عسكري أو جنيرال مدني فوزي لقجع، ومحمد النوري(يسارا)
تفاعلا مع مقالنا السابق تحت عنوان " أسئلة مشروعة لجهاز مشروع: هل ضيوف جامعة لقجع بروسيا في وضعية غير مشروعة؟ وجوابا على سؤال استغلال المال العام من طرف "جامعة لقجع" واستثماره في حملة انتخابية سابقة لأوانها لاستمالة أصوات الأسرة الرياضية التي وجهت لها الدعوة لحضور منافسات كأس العالم بروسيا.
قال الفاعل المدني والإطار الرياضي، محمد النوري لجريدة " أنفاس بريس"، متسائلا بصراحته المعهودة "، كيف يمكن تفسير سفر أكثر من 100 فرد على نفقة وحساب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟ وما الهدف منسفر وإقامة كل هؤلاء على نفقة المال العام؟".
وأضاف النوري قائلا " ما هو الغرض من أن يصطحب معه رئيس الجامعة كل ذلك العدد، ويرافقه رؤساء الأندية، ورؤساء العصب، وأندية الهواة، والعصبة المحترفة، وأفراد من أندية القسم الأول والثاني...؟ هل بمجرد أن لقجع رئيس جامعة يتخذ مثل هذه القرارات العشوائية واللامشروعة؟.
"إنه العبت" يقول محمد النوري ، مضيفا " لا يمكن لعاقل أن يقوم بمثل ما قام به لقجع، لأنه في اعتقادي الشخصي قام ببعثرة المال العام وأموال الدولة، وأموال الشعب ودافعي الضرائب بلا حساب".
وأعرب النوري عن قلقه جراء تبذير المال العام بهذه الطريقة، لغرض استثمار عرض رئيس الجامعة على أسرة رياضة كرة القدم من خلال السفر إلى روسيا في حملة انتخابية للظفر بولاية ثانية.
وأردف متحدثا " لم نر ونسمع عن مثل هذه التصرفات المسيئة لسمعة الرياضة والرياضيين في عهد عسكرة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في فترة الجنرال حسني بن سلميان".
وبسخريته المعهودة ونقده اللاذع أضاف النوري قائلا: " اللهم جنرال عسكري أو جنرال مدني ". معتبرا في حديثه للجريدة أن " أداء تذاكر الطائرة، والملاعب، والفنادق، ومصاريف الجيب، وتعويضات البعض يدخل في خانة التبذير العشوائي للمال السايب".
واستطرد مؤكدا بقوله " إن صرف تلك الأموال على أكثر من 100 فرد تبذيرا للمال العام وجب محاسبة الجامعة ورئيسها ".واستطرد قائلا " كان من الأجدى أن يسافر رؤساء الأندية والعصب من ميزانية أجهزتهم ومن مالهم الخاص بدل تشتيت المال العام يمينا ويسارا بدون حسيب أو رقيب".
وتساءل باستغراب قائلا: " هل كل المنتخبات المؤهلة لمنافسات كأس العالم بروسيا رافقها رؤساء أنديتها الوطنية ومسؤولي فرقها الرياضية؟"، لكن الأخطر من ذلك يقول محمد النوري هو "أن يسافر الصحفيون والمصورون الممثلون لبعض المنابر والجرائد والمواقع الإعلامية على نفقة الجامعة" . وفي هذا السياق تساءل النوري بقوله " لماذا لا يذهب هؤلاء الصحافيون على حساب ونفقة جرائدهم ومنابرهم ومواقعهم، ولماذا تؤدي الجامعة مصاريف تنقلهم وإقامتهم على نفقتها، أين نحن من الإعلام المستقل والنزيه؟". وبحرقة المتتبع للشأن الرياضي قال محمد النوري " للأسف الكل أصبح يطبل ويزمر للجامعة، وتحول البعض إلى أبواق تكتري ( حنوكها ) لفائدة جهات معينة".
وفي سياق حديثه عن هذه الفضيحة قال للجريدة متسائلا " هل رئيس الجامعة اتخذ هذا القرار لوحده أم أن المكتب الجامعي كله اتفق معه على قراره؟ ".
وتابع موضحا " إن كذلك، فليس لأي كان الحق في التصرف في أموال الجامعة التي هي أصلا أموال عامة للشعب، ولا يجوز استثمارها في الحملات الانتخابية للظفر بولاية ثانية ".