في الأوساط الدينية الشعبية والمساجد لطالما رددت عبارة : " الفقيه دير بكلامو أو ما ديرش فحالو"
عبارة تقال حول الأفعال المشينة للفقهى كالإغتصاب، السحر والشعوذة، النفاق والكذب....
في هذا السياق أكد لي مصدر مطلع أن فقيها قضى سنوات بمنطقة علال التازي، قام بسرقة بغلين من هناك وباعهما في الأسواق المجاورة بمساعدة من أحد الأشخاص المتوفرين على شاحنة من نوع " كونطير"
لكن بالصدفة بعد أن بيع البغلان، تعرف عليهما أحد أبناء المنطقة فأخبر مالكهما الأصلي الذي بدوره أخطر رجال الدرك لفتح تحقيق في الموضوع.
بعد فتح التحقيق مع المشتري إعترف بالشخص الذي كان وسيطا بين الفقيه والمشتري.
فتم إمساك الفقيه ومعاونه، فتم إقتياضهما للسجن المحلي بالقنيطرة، بعد إعترافهما بجريمة السرقة، حيث قضيا عيد الأضحى بالسجن.
وتمت محاكمتهما الأسبوع الماضي بمحكمة القنيطرة.
أثناء جلسة المحاكمة، وفي بادرة طريفة، صاح أحد شيوخ منطقة علال التازي قائلا " هداك عا خبزنا أ سي الفقيه لي حصلك"
ليرد عليه قاضي الجلسة : " سكت او شد بلاستك اولا نعيط ليهم يشدوك"
وهذه خبايا قضية السرقة :
الفقيه المتزوج والقاطن بعلال التازي، بعد كثرة تردده على مدينة القنيطرة فتن ووقع في حب سيدة بعاصمة الغرب.
حيث لم تمر سوى أشهر على مصارحته للقنيطرية بحبه، قام بالزواج منها.
وبعد مرور عام على زواجه الثاني وما واكبه من مصاريف جديدة أثقلت كاهل الرجل، بدأ يستدين من المعارف والأصحاب للتمكن من تلبية حاجية زوجتيه.
وبعد أن عجز عن الموازنة بين البيتين وبعد أن سدت أمامه إمكانية الإستدانة لعدم تمكنه من سداد ما في ذمته من ديون.....
لم تعد أمامه سوى السرقة، وبالفعل بدأ في التخطيط والدراسة ليقع إختياره على بهيمتين كان قد إشتراهما أحد أبناء الدوار حديثا.
وبعد الإعداد الجيد للخطة وفي غفلة من الجميع، قام الفقيه بسرقة البغلين في وقت القيلولة وإقتادهما لمكان بعيد وآمن من الأنظار، حيث إتفق مع أحد مالكي شاحنات الشحن الكبير على يوم إقتياد البغلين للسوق شريطة إقتسام المبلغ المالي لعملية البيع.
ويذكر أن قيمة البغلين تراوحت مابين 3 ملايين و3 ملايين ونصف.
وحقا " دير بأقوال الفقهة او ماديرش بفعالهم"