المستشار الجماعي بوشوي، وبعض قيادات البيجيدي أعلن المحجوب بوشوي، المستشار بجماعة أيت حرز الله بإقليم الحاجب، استقالته من مجلس جماعة أيت حرز الله ومن جميع أجهزة حزب العدالة والتنمية، وأرجع بوشوي سبب استقالته إلى ضغوط تلقاها من قيادي بحزب العدالة والتنمية بجهة فاس- مكناس، بسبب مواقفه المساندة لحملة مقاطعة بعض المنتجات على الشبكات الإجتماعية.
وأوضح بوشوي أن الشخص المعني أمره بالتزام الصمت وعدم إبداء أي موقف بشأن حملة المقاطعة بذريعة أن القياديين والزعماء في الحزب هم الذين يملكون وحدهم الحق في إبداء مواقف من هذا القبيل، مشيرا إلى أن القيادي المذكور لم يكتف بذلك فحسب، بل بعث له عبر "واتساب" فيديو لعبد الإله بنيكران يدعو من خلاله قواعد الحزب إلى التراجع عن حملة المقاطعة، وهو الأمر الذي لم يتقبله حيث واجهه بالقول، يضيف بوشوي، "واش هاذ بنكيران ما يمشيش يتكمش..هؤلاء الذين يساندهم الآن هم الذين يقفون وراء "البلوكاج" الذي عانى منه .." وهو ما يكشف بوضوح النزعة التحكمية السائدة داخل "البيجيدي".
وأضاف بوشوي في تصريحه لـ "أنفاس بريس" أن اتصال القيادي المذكور فجر غضبه مبديا سخطه الكبير على مواقف وزراء الحزب التي لا تتناغم مع الإرادة الشعبية، وأضاف أنه رفض الإنصياع لأوامر هذا المسؤول الحزبي التي تقضي بمصادرة رأيه بشأن المقاطعة، مضيفا بأنه ما زاد الطين بلة هو أن جميع اتصالاته ببرلمانيي الحزب وضمنهم مسؤول بمجلس جهة فاس- مكناس من أجل برمجة مشاريع طرقية أو مد الماء للصالح للشرب بجماعة أيت حرز الله سواء باءت بالفشل، حيث ظلت الوعود الزائفة سيدة الموقف.
وقال بأنه تمكن وبفضل جمعية آفاق للتنمية القروية وبمساعدة المحسنين مد الماء للصالح الشرب لفائدة الساكنة، كما قام عبر نفس الجمعية من إجراء دراسة لتشييد طريق كلفت 15000 درهم "دون أن يتوصل بدعم من مجلس الجهة خلافا لوعود مسؤول بمجلس جهة فاس- مكناس ينتمي لـ "البيجيدي" والذي برر ذلك بوجود ضغط من وزارة الداخلية فيما يتعلق بدعم الجمعيات، متسائلا عن الدور الذي يقوم به البرلمانيون والوزراء في الحزب في غياب مشاريع من هذا النوع، وتساءل بوشوي ما فائدة انخراطي في هذا الحزب إذا كان لا يدعم مبادرتي من أجل مد الماء الصالح للشرب والكهرباء ومد الطرقات.. ولم يستبعد بوشوي رفض مجلس جهة فاس- مكناس التي يحظى فيها "البيجيدي" بالأغلبية (22 عضو) إلى وجود حسابات سياسوية خاصة أن حزب المصباح لا يتوفر إلا على مستشارين بمجلس جماعة أيت حرز الله، وهي الجماعة التي يقودها الإتحادي بناصر أشباخ، وقال بوشوي أنه في ظل نهج مسؤولي "البيجيدي" سياسة الوعود الكاذبة اضطر إلى الإستعانة بمسؤولي أحزاب أخرى لقضاء مصالح المواطنين، مشيرا إلى أنه يشعر بالإحراج الكبير أمام ساكنة جماعة أيت حرز الله بسبب عدم التزام الحزب سواء محليا أو جهويا أو على المستوى الحكومي بالوعود التي قدمها للمواطنين إبان حملاته الإنتخابية.
