Thursday 26 June 2025
مجتمع

بوبرد : هكذا يحتضر قطاع تعليم السياقة في ظل كاتب الدولة بوليف

بوبرد : هكذا يحتضر قطاع تعليم السياقة في ظل كاتب الدولة بوليف كاتب الدولة نجيب بوليف (يمينا) ودحان بوبرد، رئيس أرباب مؤسسات تعليم السيافة
يعتبر دحان بوبرد، رئيس الاتحاد الوطني لمهنيي قطاع تعليم السياقة بأن القطاع يمر بظروف عصيبة واستثنائية لم يعرفها من قبل حيث بلغ به الانحطاط و التراجع إلى مستويات جد مخيفة خصوصا في عهد الحكومة الحالية وتحت إشراف المسؤول الحكومي الحالي نجيب بوليف الوصي على القطاع.
ويشرح ذلك،بوبرد لـ"أنفاس بريس: قائلا،بأن محمد نجيب بوليف، لم يتوان منذ توليه منصب كاتب الدولة في النقل وإشرافه على قطاع تعليم السياقة بصفة خاصة في زرع بذور الرعب و التخوف من المستقبل المجهول في نفوس المهنيين .
من خلال اتخاذه لمجموعة من الإجراءات و القرارات المتسرعة وغير المبنية على أساس مهني عملي، وهي إجراءات جعلت الكل يرتاب في أهدافها ومراميها سيما وأنها بعيدة كل البعد عن جوهر الإصلاح المنشود الذي يدعيه المسؤول المذكور، بل العكس قد ساهمت إجراءاته في انحدار مستوى القطاع الذي أنهك وبات أقرب ما يكون إلى الاحتضار و الاندثار، ويؤثر سلبا على المهنيين العاملين فيه، حيث بات الجميع في حيرة كبيرة بعدما ضاقت عليهم السبل و انعدام الرؤية الواضحة لمسار القطاع .
وأردف بوبرد بأنه ورغم هذا الوضع القاتم ما زال المسؤول الأول على القطاع مستمرا في صم أذنيه تجاه دعوات المهنيين ومناشداتهم له من أجل التجاوب مع مطالبهم المشروعة وفق المقاربة التشاركية والتي ما فتىء صاحب الجلالة، يحث المسؤولين على ضرورة تفعيلها والتي من شأنها أن تخرج القطاع من عنق الزجاجة وإنقاذه من الحالة المتردية التي وصل اليها .
ولعل من للمفارقات الصارخة أن يمد المهنيون أياديهم للإصلاح والحوار بينما الوصي على القطاع يأبى ذلك مما يعزز الشعور بالشك في نوايا الرجل وقصده "واش باغي ينتقم من المهنيين"؟
وتابع رئيس الاتحاد الوطني،حديثه في قلق ظاهر، بصراحة لم نعد نعرف نوايا السيد بوليف المبيتة تجاه قطاع تعليم السياقة،و لكن سيسجل عليه التاريخ أنه كان السبب وراء هاته الانتكاسة غير مسبوقة التي يشهدها ، فقد بات مع إشراقة شمس كل صباح يفاجئنا بقرار أو مذكرة تكون بمثابة مسمار جديد يدق في نعش القطاع لم يسلم منها لا أرباب مؤسسات تعليم السياقة و لا المدربين، بل و حتى المواطنين لحقهم نصيبهم من خلال سياسته الأحادية الجانب و الاقصائية .
فالحوارات مع إدارته أصبحت صورية جوفاء و فارغة من أي محتوى أو مضمون، وأضحت فقط مجرد وسيلة لتجميل وجه الوزارة أمام الرأي العام الوطني.كما أن هذه الحوارات لا تأخذ بآراء و مقترحات المهنيين أو التفاعل الإيجابي معها وقد فضل كاتب الدولة أن ينهج خلالها أسلوب التمويه تارة أو الترهيب تارة اخرى عبر إصدار مذكرات عقابية وتهديدية، وكذلك من خلال خرجاته الإعلامية "البطولية" التي يهلل فيها أمام جميع وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية بأنه بصدد إصلاح رخصة السياقة والحد من حوادث السير بينما العكس هو الصحيح إذ ما زلنا نحن نعمل كمثال فقط ببنك اسئلة مصورة ومسربة حسب تصريحاته الصحفية وعبر صفحته الفيسبوكية ولم يملك لحد الساعة الجرأة أو الإرادة الحقيقية من أجل تجديد وتغير تلك الأسئلة التي أصبحت معروفة ومتداولة عند الجميع حسب خرجاته أو معاقبة من صورها و سربها.
وختم بوبرد متسائلا إلى متى سيبقى هذا القطاع تحت وطأة القهر يئن من هول المأساة والمعاناة التي يكابدها و يتخبط فيها المهنيون في ظل لامبالاة من المسؤولين الذين لا يزيدونه إلا محنة وضيقا من جراء إصدار المزيد من الإجراءات المجحفة ؟