السائق و الباحثة ( يسارا) أدان بيان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع أسفي جريمة اعتراض مجموعة من الملثمين المُدَجَّجين بالأسلحة البيضاء والهراوات، ناحية جمعة سحيم- إقليم آسفي، سيارة للنقل كانت تقل فتاة - أكدت أنها باحثة - لملاقاة زميلاتها في إطار إنجازهن لبحث علمي.
وقال البيان ذاته- تتوفر جريدة " أنفاس بريس" على نسخة منه- أن مجموعة من الملثمين قد "استوقفوا الضحيتين بالقوة، بحسب شريط مصور اِسْتَعَرَ على التواصل الاجتماعي، لينهالوا عليهما بالضرب متذرعين بحماية القيم الدينية والأخلاقية في نهار رمضان".
وحسب بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأسفي فإن " المهاجمين سرقوا أغراض الضحيتين بعد الضرب والجرح والتنكيل بهما".
هذا وسجل بيان فرع الجمعية بأسفي "بقلق بالغ وهو يتابع عدم فاعلية تدخلات الدولة أمنيا لحماية المواطنات والمواطنين، إزاء تفشي العنف، مجتمعيا مؤسساتيا، وذيوع ظاهرة التدخل ـ حماية للأخلاق العامة ـ والتحريض ضد الحقوق والحريات الفردية، وتعالي الأصوات المشيدة بالأفعال الجرمية المشرعنة أخلاقيا ودينيا". محملا المسؤولية للدولة في تفشي العنف المؤسساتي والمجتمعي". كما أكد البيان ذاته على "شجبه وإدانته للاعتداء الهمجي. وتشديده على خطورة جريمة التفتيش في أخلاق وسلوك المواطنين، أيا كان مصدرها". وطالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأسفي " إنصاف الضحيتين وخاصة الطالبة الباحثة بوصفها امرأة، وملاحقة الجناة ".
جدير بالذكر أن الضحيتين قامتا بتسجل شكاية لدى سرية الدرك الملكي التي اعتقلت اليوم بعض المشتبه فيهم من المجموعة الملثمة.وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي قد أعلن أنه تبعا لشريط الفيديو الذي يتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه مجموعة من الأشخاص الملثمين يقومون بالاعتداء على رجل وامرأة بضواحي مدينة أسفي، أن مصالح الدرك الملكي تجري بحثا حول ظروف الواقعة تحت إشراف النيابة العامة من أجل إيقاف الأشخاص المتورطين في الاعتداء، وترتيب الآثار القانونية على ضوء ذلك.
