الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

د. حمضي يكتب: نبيلة منيب.. مستقبل اليسار بين "الشطابة" والنقد الذاتي والسكتة الدماغية

د. حمضي يكتب: نبيلة منيب.. مستقبل اليسار بين "الشطابة" والنقد الذاتي والسكتة الدماغية

السيدة نبيلة منيب بعد انتخابها أمينة عامة للاشتراكي الموحد قبل سنوات أنقذت حزبها من سكتة دماغية كان مقبلا عليها لا محالة. أعطت وهجا لليسار بشكل عام بفضل ديناميتها بكل تأكيد.

لم يكن عليها أن تترشح ضمن اللائحة الوطنية للنساء، وهذا رأيي قلته قبل أربعة اشهر من اليوم،  حتى ولو كانت قد نجحت يوم 7 أكتوبر. اليوم فيدرالية اليسار خلقت دينامية جديدة والساحة محتاجة لهذا اليسار، ومنيب يعول عليها للعب دور محوري في تطوير هذه الدينامية.

عليها بكل تأكيد أن تجمع أجهزة حزبها وحلفائه وتقييم برؤية نقدية ونقد ذاتي صريحين لكل ما جرى بعيدا عن ثقافة نحن اليسار واليسار نحن، والمجتمع يحتضننا بقوة، والمخزن وحده السبب في محدودية النتائج الانتخابية.....

وعليها أن تقوم بشكل ديمقراطي بتشطيب من "الشطابة" وسط الأجهزة لإعداد الحزب واليسار ليلعب أدواره في المستقبل المنظور وعدم الارتكان لوجوه عمرت كثيرا وحان وقت استفادتها من الراحة النسبية وتحولها للعب أدوار أخرى غير الاجهزاتية....

الرأي العام يعول على هده السيدة المناضلة والصادقة وعليها أن تهيئ خارطة الطريق بأهدافها ووسائلها. إذا قبل الحزب بها توكلت على الله، أما اذا ارتهنوها للأساليب الماضية فليس أمامها خيار غير أن تتركهم يديرون اليسار لـ 50 سنة أخرى للحصول على 4 مقاعد... لأن العمل بنفس الأساليب ونفس الوجوه سيعيدها لدفن حزبها بعد أن تصيبه السكتة الدماغية على يديها....