الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

الفرق المبين بين الصنهاجي وبوعشرين

الفرق المبين بين الصنهاجي وبوعشرين توفيق بوعشرين (يمينا) والمغني الشعبي الصنهاجي

كان ذلك في نونبر 2016، عندما تم تداول مقطع فيديو يظهر فيه الفنان سعيد الصنهاجي، في لحظة حميمية مع إحدى السيدات، وهو ما أثار استنكار قطاع واسع من جمهوره.. وبعفوية اعتذر الصنهاجي، أياما قليلة بعد ذلك، عن هذا الفعل، طالبا الصفح عنه، ومراعاة وضعيته الأسرية.. وطوي الملف في أيام معدودة.. وعاد الفنان الصنهاجي للسهرات الشعبية، وكأن شيء لم يكن.

اليوم، والرأي العام يتتبع باهتمام ملف توفيق بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم"، المتابع بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي؛ وأمام بشاعة الأفعال المرتكبة في حق الضحايا، منهن الزوجات والعذارى والحامل، يطرح سؤال تدبير الأزمة بين بوعشرين المصر على الإنكار في ظل عرض فيديوهات له، والصنهاجي الذي اعتذر لجمهوره..

منير الكتاوي

لم يوكل الفنان الصنهاجي، زيان والإدريسي وغيرهما للدفاع عنه، لما ظهر في فيديو في وضع مخل بالحياء..

ولم بخرج "مانادجر" الصنهاجي ليقول للصحافيين إن المؤخرة الظاهرة في الشريط فيها طن ونصف، ولا تعود للصنهاحي..

ولم يوكل الصنهاحي أي محامي غربي ليهدد العدالة المغربية بعرض القضية على المنتظم الدولي..

لم ينكر الصنهاجي وجود الفيديو من الأصل، بل أقر بصحته..

ولم يُتعب الصنهاجي الصحافيين بالليل والنهار والصوم والإفطار، لتتبع قضيته..

ولم يستند الصنهاجي إلى نظرية المؤامرة واستهداف "الدولة العميقة" لرصيده الفني..

لم يزايد الصنهاجي بصوته ولا جمهوره على اعتبار أنه يجمع في سهراته أكثر من أي حزب في تجمعاته الخطابية..

ولم يُسخر الصنهاجي جمهوره للنيل من السيدة التي ظهر وإياها في شريط الفيديو..

لم يعول الصنهاجي على أي حزب سياسي للدخول في "شانطاج"، مع مسربي الفيديو..

لم يقدم الصنهاجي نفسه على أنه يؤدي ضريبة الشهرة لأنه صاحب الكمنجة الذهبية..

لم يتذرع جمهور الصنهاجي بالقول إنه ليس الوحيد الذي يقوم بهذه الأفعال، بل هناك عدد كبير مثله..

لم يخرج شخص مقرب من الصنهاجي ويصرح بأن السيدة التي ظهر معها في الفيديو هي التي قدت قميصه من دبر..

لم يدخل الصنهاجي في "بوليميك" من التقط له الفيديو، وكيف ولماذا؟ بل احتسب أمره لله تعالى، واعترف واعتذر..

الصنهاجي كانت له شجاعة الاعتراف بالذنب.. وطلب الغفران من الله أولا.. ومن جمهوره ومن الشعب المغربي..

الصنهاجي خاطب القلوب واستعطفها من أجل أن ترحم ضعفه وترحم أسرته وأبناءه..

فقبل الجمهور اعتذاره.. بل وزاد حب الجمهور للصنهاحي، وأقال عثرته.. وهدأت الضجة في أقل من أسبوع.. وعاد بعد ذلك بقليل لجمهوره.. فالله غفور رحيم..

بعد اعتذار الصنهاجي عن فعلته، أعلن فيسبوكيون عن حملة لتنقية المواقع الاجتماعية من الفيديو المثير..

أما بوعشرين، فإن تجار الأشرطة الجنسية ينتظرونها بفارغ الصبر..

بوعشرين يواجه اليوم قضائيا بجرائم جنسية ساخنة، يظهر في جلها مفعولا به، اعتدى جنسيا على العشرات من المستخدمات عنده.. ومن الزائرات لمكتبه.. العذارى منهن والمتزوجات والمطلقات والأمهات والحوامل.. الصغيرات والكبيرات.. وفوق هذا صورهن وابتزهن..

وحين استجمعت بعضهن شجاعتهن ورفعن شكايات ضده.. وتم اعتقاله.. قامت قيامة حزب العدالة والتنمية وكتائبه.. وشنوا حربا ضروسا على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي.. ونكلوا بالمشتكيات وخاضوا في أعراضهن طولا وعرضا.. فبوعشرين منزه معصوم، وصك الغفران قد ناله بمجرد موالاته لحزبهم.. فهم ومن والاهم ملائكة وغيرهم عصاة أنجاس..

إنها مؤامرة.. مؤامرة دبرها وزير أخنوش!! لالالا!! مؤامرة من ورائها لشكر وحزبه!!! البام أيضا طرف في المؤامرة!!! وإسرائيل عدوة الشعوب أمرت باعتقال القلم الحر!! والإمارات رأس الأفعى في هذه المؤامرة!!!

الفرقة الوطنية.. مزورون!! النيابة العامة.. متآمرون متواطؤون!! القاضي مجرح فيه!! دفاع الضحايا يصفون حساباتهم الشخصية مع بوعشرين!! الإعلام مأجور وأصفر فاقع لونه!! الضحايا والمشتكيات اللواتي رفضن التنازل عاهرات مدفوعات مأجورات...!!! المشتكيات اللواتي قبضن وتنازلن عفيفات شريفات!! المديرية العامة للسجون تسيء المعاملة لأنها ضمنت له الحماية بوضعه في زنزانة انفرادية!!

كل مؤسسات الدولة لا ثقة فيها!! كل الثقة في ديكسون محامي قطر.. كل الثقة في المحامية الفرنسية!!

سنجرجرك أيتها الدولة المغربية المزورة المفبركة في المحاكم الأفريقية والدولية!!

في البدء أنكرنا وجود الفيديوهات، لكن بعد العرض هي مفبركة.. ولن نطلب خبرة!!

إنه ليس توفيق بوعشرين، وحتى بعد أن عجل الله بظهوره واضحا، فهو كان في علاقة جنسية رضائية مع ضحاياه!!

فعلا إنه ليس توفيق بوعشرين صاحب الافتتاحيات المنمقة!! فتلك الصورة كانت للترويج الخارجي..

إنه بوعشرين الذي ينتشي برفع ساقيه وأصبع أنثوي يمخر عباب مؤخرته، على حد قول دفاع الضحايا!؟