الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

بهذه الشهادة التلقائية سقطت ورقة التوت عن عورة بوعشرين

بهذه الشهادة التلقائية سقطت ورقة التوت عن عورة بوعشرين القاعة 8 حيث تجرى محاكمة بوعشرين في جلسات مغلقة

كان التعب باديا عليها، وهي تقدم شهادتها، وكشفت أمام هيئة الحكم باستئنافية الدار البيضاء، أنها كانت مستعدة للإدلاء بتصريحها ولو لم يتم استقدامها من قبل الضابطة القضائية بناء على قرار المحكمة.

(و.ط)، في منتصف عقدها الثالث، مطلقة، لا تبدو عليها أثار الهشاشة الاجتماعية، فهي مضيفة طيران، شكل تصريحها إحراجا كبيرا، سواء للمتهم توفيق بوعشرين أو لدفاعه، في الجلسة المغلقة التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 31 ماي 2018، صال النقيب زيان، ومعه المحامي الإدريسي، وجالا، من أجل عدم إدلاء المعنية بالأمر بتصريحاتها للمحكمة، مادام أن جل المصرحات نجحوا في تهريبهن على حد قول دفاع الضحايا، مما جعل المحكمة تستدعيهم عن طريق استعمال القوة العمومية.. فواحدة موجودة خارج المغرب، وأخرى أغلقت عليها الأبواب وأطفئت الأنوار، وأخرى قدمت استقالتها من العمل، وأخرى تحدت القضاء بأنها لن تستجيب للاستدعاء إلا جثة هامدة! باستثناء (و.ط) التي امتثلت للواجب القضائي، ودون خوف أو وجل ولا ترهيب قالت ما لم تقله المصرحات السابقات، وجددت تأكيد ما صرحت به أمام الضابطة القضائية خلال مرحلة البحث.

بعد التأكد من هويتها الكاملة، بما فيها وضعيتها الاجتماعية، أجابت عن الأسئلة الموجهة إليها بخصوص ملف مدير نشر "أخبار اليوم"، أنها تعرفت عليه سنة 2004 بإحدى مقاهي الرباط، لتتوطد بعد ذلك علاقتهما، ويتوالى اللقاء بينهما حتى سنة 2009، عندما تزوجت إلى سنة 2011 تاريخ طلاقها.. وفي سنة 2012 تجدد اللقاء بينهما، ودعاها لزيارته بمكتبه، حيث مقر الجريدة.. ونفس الأوصاف التي أدلت بها أمام المحكمة، تطابقت مع مضامين الفيديو رقم 46 المسجل بتاريخ 22 ماي 2017، ومدته 30 دقيقة، ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء.. فالكنبة هي نفسها، والمتهم هو نفسه، والمعنية بالأمر هي نفسها، حتى الإكسسوارات التي كشفتها كانت هي خلال عرض الفيديو.. وصرحت (و.ط) أنها كانت على علاقة متينة ببوعشرين، ولا تكن له أي عداء أو خصومة، وبأنه كان يعدها بالزواج، بدعوى أنه يعاني نفسيا من حياته الزوجية، على حد تعبيره لها.. لم يظهر أي عنف أو ابتزاز أو استغلال خلال عرض التسجيل، فالعلاقة كانت بينهما رضائية، ولهذا لم تتقدم المعنية بالأمر بصفة مطالبة بالحق المدني..

ورغم هذه الاعترافات التلقائية لـ (و.ط)، فقد أنكر بوعشرين تصريحاتها والواقعة التي عرضت بالصوت والصورة، والتي تظهر الممارسة الجنسية بينهما فوق الكنبة، معتبرا التسجيل مفبركا، ومنكرا امتلاكه له، ولا يعرف مصدره.

هي شهادة أخرى، تستمد قوتها كون الشاهدة أو المصرحة جاءت من تلقاء نفسها، وليس لبوعشرين أي سلطة عليها، وأن مكانتها الاجتماعية غير هشة.. وفي الحوار الذي ستنشره جريدة "أنفاس بريس"، مع المحامية أمينة الطالبي، عن دفاع الضحايا، ستوضح حيثيات هذا التصريح الذي بدد نظرية المؤامرة التي يدفع بها بوعشرين ودفاعه.