الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

لقيمي: لن تؤدي "المقاطعة" إلى التخلي عن حليب الفلاحين فقط بل توقيف برنامج استفادتهم من التغطية الصحية

لقيمي: لن تؤدي "المقاطعة" إلى التخلي عن حليب الفلاحين فقط بل توقيف برنامج استفادتهم من التغطية الصحية عبد الجليل لقيمي
قال عبد الجليل لقيمي، نائب رئيس شركة "سنطرال دانون"، أنه وخلال طيلة الخمسة أسابيع من "المقاطعة" حاولت الشركة حماية الفلاح الضعيف، وذلك من خلال الاستمرار في شراء منتوجه على الرغم من انخفاض مستوى الإقبال. لكن اليوم، يضيف لقيمي،  لم يعد ممكنا مواصلة ذلك الاقتناء لارتفاع نسبة الخسارة. علما أن هامش الربح عموما لا يتجاوز 20 سنتيما في اللتر الواحد.
وبالإضافة إلى تخلي الشركة عن منتوج الفلاحين، يردف عبد الجليل لقيمي، تم إيقاف العديد من البرامج التي كانت تخطط الشركة لتفعيلها على أرض الواقع، ومنها تمكين 20 ألف فلاح من التغطية الصحية كمرحلة أولى. مشيرا إلى أن العلاقة التي تربط الشركة بالفلاحين تتعدى العلاقة التجارية إلى ما هو إنساني.
وبخصوص العرض الذي قدمته "سنطرال" مع بداية شهر رمضان تحت عنوان "أجي نتصالحو"، كشف المتحدث بأنه عرف تجاوبا كبيرا خلال الثلاثة أيام الأولى، وقفزت نسبة المبيعات بشكل ملحوظ. غير أنه وابتداء من اليوم الرابع طلعت دعوات أخرى شرسة لا تتحدث عن السعر وإنما عن الجودة. الأمر الذي أعاد مؤشر الشراء إلى التدني.
ولفت عبد الجليل لقيمي إلى أن رقم أرباح "سنطرال دانون" لم يتعد سنة 2017 نسبة 2,2 في المائة. وهو مستوى ضعيف للغاية، بحكم أن أي شركة تود في استمرار استثمارها لا يجب أن تقل نسبة الأرباح عن 8 في المائة. موضحا بأن المجتمع المغربي ليس من البلدان المستهلكة للحليب بكثرة، إذ لا يتجاوز شرب الشخص به 70 لتر في السنة، مقابل 220 لتر بأوروبا.
وذكر لقيمي بأن الشركة عملت جاهدة منذ قبل نحو 30 سنة على الرفع من إنتاج كميات الحليب، عقب أن كان المتوفر لا يلبي الاكتفاء الذاتي. لذلك، ساندت الفلاح لاستيراد الأبقار الحلوب، ودعمه بالعلف وتطوير النسل. ومع ذلك فإنها لازالت تقدم تضحيات جراء قلة ما تقدمه الأبقار الذي يبقى في حدود 15 لتر في اليوم، نظير 35 لتر في أوروبا. ناهيك على ارتفاع التكاليف الساعية لتحسين الجودة، والتي يكفي التذكير بالـ12 مليون اختبار صحي الذي يجرى في السنة لأجل تأكيدها وضمان سلامة المستهلك.