الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

المحامي زهراش: مضامين تسجيلات بوعشرين أفظع وأبشع من تسجيلات الكوميسير ثابت

المحامي زهراش: مضامين تسجيلات بوعشرين أفظع وأبشع من تسجيلات الكوميسير ثابت المحامي عبد الفتاح زهراش

كشف المحامي عبد الفتاح زهراش، أن دفاع الضحايا في ملف توفيق بوعشرين، هو الذي بقي متماسكا في حين أن دفاع المتهم بوعشرين يعيش تفككا واضحا من حيث مواقفه، وغياب الانسجام ضمن وحدة الدفاع.

وأضاف المحامي زهراش في لقاء مع جريدة "أنفاس بريس"، على خلفية الجلسة المغلقة الخامسة المنعقدة مساء أمس الإثنين 28 ماي 2018، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن كل الأساليب الدنيئة التي يسلكها إعلام بوعشرين للنيل من الضحايا ووصفهم بأبشع النعوت، والتقليل من الاحترام الواجب لدفاعهن، لن يزعزع في قناعتهم كون المتهم مذنب في حق عدد من الضحايا، "لن يرهبنا أي كان ولن يهددنا أي كان، ومن يتهمنا بشيء فإن مؤسسة النقيب مفتوحة في وجهه وكذا النيابة العامة، وما يهمنا هو ثقة موكلاتنا فينا، ونؤكد أننا كدفاع نشتغل في جو من الانسجام ولنا مواقف موحدة، بدليل أن دفاعنا هو الذي بعد كل هذه الشهور من المحاكمات بقي صامدا ومتماسكا، عكس دفاع المتهم، الذي يقوم بخرجات غير مدروسة لاعلاقة لها بالسلوك المهني ولا بمدونة الترافع، سنستمر في احترام قرار المحكمة باستدعاء باقي المصرحات وعرض كل التسجيلات التي تضم تصريحاتهن جميعا، بما فيهن اللواتي أنكرن وجودها أو تراجعن عنها، لقد دقت ساعة الحقيقة القضائية، ولم يعد يجدي إصدار بلاغ أو بعث رسالة، للتأثير على القضاء، مع إيماننا بقرينة براءة المتهم وتحقيق شروط المحاكمة العادلة..".

وبخصوص طبيعة الأشرطة التي تعرض في المحكمة، أكد المحامي زهراش، أنها "بينت الوجه الآخر للمتهم، بعيدا عن مقالاته وتحليلاته، وجه بشع، غابت عنه الإنسانية.. في بداية مشواري المهني سنوات التسعينات من القرن الماضي، عشت محاكمة الكوميسير ثابت، لكن اليوم، هذه الأشرطة التي يظهر فيها المتهم بوعشرين أكثر فظاعة، وأكثر بشاعة، وأكثر استغلالا، وأكثر استبدادا، وأكثر سادية من مثيلاتها للكوميسير ثابت، ولعل صدمة هذه الوقائع هي التي تفسر التصريحات والندوات التي عقدها دفاع بوعشرين في المغرب وخارجه، من أجل محاولة دحض هذه الاتهامات وإنكار وجود الفيديوهات أو اعتبارها مفبركة، لكن بعد عرضها اتضحت الحقيقة، وخرج دفاع المتهم يتحدث عن فساد وعلاقات رضائية، للتهرب من جريمة الاتجار بالبشر، بحكم السلطة التي كانت للجاني على المجني عليهن، لقد تكسرت كل الدفوعات التي أثارها دفاعه بخصوص المظلومية والمؤامرة مع عرض هذه التسجيلات، وزاد من تصريحات بعضه أعضاء دفاعه توريطا له، وهذه مناسبة للسؤال عن سر تغييب المحامية الفرنسية التي صالت وجالت في هذا الملف في مراحله الأولى، لماذا تم تغييبها قصد الحضور في عرض هذه الأشرطة، هل يراد تغليطها؟ لقد أبرزت التسجيلات ما لايخطر على بال بشر، وقد تكشف عن أمور أخطر حول الملف.."، يقول المحامي عبد الفتاح زهراش.

وحول سؤال "أنفاس بريس"، متعلق باستمرار إنكار المتهم بوعشرين للمنسوب إليه، رغم استمرار عرض تسجيلات يظهر فيها صوتا وصورة، قال المحامي زهراش، "إن هذا راجع للشخصية العنادية للمتهم، فهو لايريد الاعتراف رغم صلابة وسائل الإثبات، وكان على دفاعه أن ينصحه بالعدول عن إنكاره، وتغيير استراتيجية الدفاع وفق ما هو متوفر ومعروض على المحكمة من تسجيلات، قد يكون العناد في المواقف السياسية، لكن أن يكون في المسائل الجنائية، فلن يجديه نفعا لأن كل الأدلة ضده، فالأولى أن يعترف بالحقيقة، على الأقل لتوقيف عرض هذه الأشرطة المشينة".