الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

مرآة أخرى .....مؤسسات تعليمية مجهولة الهويات بوزان!  

مرآة أخرى .....مؤسسات تعليمية مجهولة الهويات بوزان!   ثانوية بدون هوية بجماعة سيدي بوصبر
 لماذا سيفاجأ المغاربة من ترتيب بلدهم في أسفل السافلين ( الرتبة 183)  في مؤشر التنمية البشرية الذي حمله إليهم تقرير أصدرته الأمم المتحدة أخيرا، ووزارة التربية الوطنية على سبيل الذكر لم تنجح حتى في إعطاء هويات لمؤسسات تعليمية رغم توصل مصالحها الجهوية والمركزية بتقرير في الموضوع منذ أزيد من سنة ونصف؟ هل أسماء الأعلام والشخصيات الوطنية التي حملتها اللائحة المقترحة تستدعي كل هذا النبش والاستخبار عن تاريخهم/هن من قبل الوزارة الوصية قبل التأشير عليها ؟ كيف لا يغضب ملك البلاد وبطء الادارة يقتل الحماس الوطني، ويعمق هوة انعدام الثقة بين المواطنين والمواطنات ومؤسسات الدولة ؟
 لم يأت سياق هذه التساؤلات من العدم، بل ما توفر للجريدة من مصادر موثوقة تفيد بأن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان، وبعد أن كانت قد تفاعلت إيجابيا مع مقال صدر بهذه الجريدة نهاية شهر أكتوبر 2016  تحت عنوان " مؤسسات تعليمية بدون هويات بوزان"، حيث سارعت لإحصاء المؤسسات التعليمية المعنية، التي فاجأ عددها الفريق الذي أشرف على العملية . مباشرة بعد ذلك تضيف مصادرنا ، انكب الفريق المذكور الذي وسع مشاوراته مع أكثر من فاعل ، على  ضبط لائحة أثثتها أسماء قامات نسائية  ورجالية ساهمت في صناعة التاريخ المشرق لهذا الوطن .
 المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية يشير مصدر التقت به الجريدة  ، بأنها  رفعت الملف إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتطوان بعد احاطتها له ( الملف)  بجميع الاجراءات والترتيبات الإدارية ذات الصلة بموضوع تسمية المؤسسات التعليمية وذلك منذ سنة 2017 ، وأضاف بأن المديرية لم تتوصل إلى اليوم بأي جواب من الأكاديمية أو الوزارة الوصية .
فهل يبادر وزير التربية الوطنية بنفض للغبار عن هذا الملف ؟ بل هل من توضيح مقنع يفسر سبب تماطل المصلحة المختصة جهويا ومركزيا بوزارة التربية الوطنية، في المصادقة على لائحة أسماء تعطي لمدارس عمومية بإقليم وزان هويات ؟  
يذكر بأن المؤسسات التعليمية التي تم إحصائها تم فتح أبوابها في وجه التلاميذ، وشرعت في تقديم خدماتها لهم منذ سنوات خلت .