اعتبرت الجمعيات الثقافية والفنية وفعاليات المجتمع المدني والهيئات النقابية والحقوقية بمدينة زاكورة، الرافضة تحويل ساحة المركز الثقافي إلى مبان ومرافق إدارية وفق مخطط التهيئة الجديد في بلاغها الناري . تتوفر جريدة "أنفاس بريس" على نسخة منه. أن "تنفيذ ذلك القرار المشؤوم وصمة عار على جبين كل المتدخلين ". وشدد البلاغ على مطلب "تحكيم العقل و ترجيح كفة المصلحة الفضلى وإعلان تلك الساحة مرفقا عموميا تابعا للمركز الثقافي ومسرحا دائما للأطفال والعائلات قصد المتعة و الترويح عن النفس".
وقد جاء بلاغ فعاليات الحقل الجمعوي بزاكورة كرد فعل ترافعي بعد علمها "بأن مخطط التهيئة الجديد للمدينة سيعرف إبادة الساحة العمومية المجاورة للمركز الثقافي بزاكورة، و تحويلها إلى بنايات و مرافق مختلفة". وأكد البلاغ نفسه على أن المجتمع المدني يعتبر " تلك الساحة متنفسا عموميا و شعبيا للناس من جميع أحياء المدينة". منبها إلى خطورة فعل إعدام الساحة والقضاء عليها وكأنه فعل إجرامي و "فيه تعد على حق الساكنة في التوفر على فضاء للاستراحة و اللعب والتنشيط الاجتماعي والثقافي والفني".
وسجل نفس البلاغ باستياء عميق "عدم توفر المدينة على ساحات عمومية وفضاءات خضراء، و تعرض المتواجد منها للإهمال وعدم صيانة تجهيزاتها التالفة، كان الأحرى بالمسؤولين العمل على إنشاء هذه المرافق صيانة لحقوق الناس في قضاء أوقات رحبة و تمكين الأطفال والمرتفقين من فضاءات للاستمتاع و التسلية، وليس العمل على إعدام هذه الرحاب بالرغم من قلتها و احتياج المدينة للعشرات منها". هذا ويصر بلاغ المجتمع المدني على اعتراضه على إعدام وإفناء "تلك الساحة التي حدد لها المخطط علامة (A19) ".
و دعا البلاغ المؤسسات المعنية إلى " إقامة متنفسات أخرى من شأنها تخفيف الضغط على تلك الساحة، و ايلاء المنتزه الترفيهي ما يستحقه من عناية و تتبع ورصد ميزانية لتجديد ألعابه و إصلاح أعطابه". فضلا عن دعوة البلاغ السلطات المعنية إلى "التراجع الفوري عن القرار القاضي بخنق المدينة عبر إحاطتها بغابات الإسمنت وإقفال كل الفجوات التي تغذي رئتها، خدمة لطموحات و أطماع قلة قليلة من المستفيدين من عقارات شعبية و تحويلها لاستثمارات شخصية، وهذا أمر ليس بخفي على الناس حيث تم تفويت مساحات شاسعة لأجل مصالح ضيقة في العديد من المناسبات، لا يتسع المجال للتذكير بها هنا".