السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

رشيد لزرق : حالة محامي منتمي للتدين السياسي تعكس أزمة النخبة و أميتها المزدوجة السياسية والقانونية

رشيد لزرق : حالة محامي منتمي للتدين السياسي تعكس أزمة النخبة و أميتها المزدوجة السياسية والقانونية رشيد لزرق
يرى المحلل السياسي رشيد لزرق في اتصال جديد مع "أنفاس بريس" بأن أزمة منظومة النخب تبدو أزمة شاملة، ويضرب لذلك مثلا عندما نشاهد محاميا من قوى التدين السياسي يستعمل العنف اللفظي، و يكذب على نفسه وعلى الآخرين يوما بعد يوم، و هذا النموذج للأسف يجسد قمة الابتذال و التواضع القانوني و"عاطيها غير الصنطيحة وتخراج العينين"، و أكاد أجزم -يضيف- لزرق أن مستوى مثل هذا النموذج، لا يؤهله أن يكون حتى تلميذا في السنة التاسعة إعدادي بالأحرى أن يكون محاميا وهو ما يتضح لنا معه إلى أي حد وصلت إليه أزمة منظومة النخب ككل.
ويستطرد محدثنا قائلا : يظن بعض ممن لا يصدقون أنفسهم أنهم أصحاب البذلة، أن مجرد انتمائهم السياسي يجعلهم وفق تعبيرهم "قاريين بزاف" ولعمري أنهم لو عاد بهم الزمن إلى أيام المعرفة و المناظرات القانونية لا رجعهم إلى مستوى التاسعة إعدادي وإعادة النظر في توجيههم المدرسي نحو اية حرفة أخرى بدل امتهان المحاماة.
وعلل خبير الشؤون الدستورية والبرلمانية ذلك في أن الانتماء السياسي، ليس امتيازاً يسمح لصاحبه كي يبرر خروجه عن القانون أو الاعتداء على القضاء، وذلك في إطار دفاعه عن مصالح موكّله.ونهجه في ذلك أسلوب الكذب و فن " لغميق"، لأن مهنة المحاماة هي قبل كل شيء وسيلة لحماية الحقوق و الحريات، يكون صاحبها بالتالي مؤمنا بكنه وعمق حقوق الإنسان، أمام الانتماء السياسي فلا يكون له اعتبار في مكان المبارزة القانونية ومقارعة الحجة بالحجة.
ليخلص رشيد لزرق في الأخير إلى أنه اقتنع اليوم أن مثل هؤلاء بالإضافة إلى ما يتميزون له من الأمية السياسية فإنهم أبانوا، أيضا على أمية قانونية فظيعة، أو أليست هذه إذن هي قمة الأزمة !؟