الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

البرامج الرمضانية.. أعمال في مستنقع الابتذال لممثلين على وشك نيل شهادة الإقامة

البرامج الرمضانية.. أعمال في مستنقع الابتذال لممثلين على وشك نيل شهادة الإقامة

ونحن في الأسبوع الأول من شهر رمضان، بدا وبما لا يدع مجالا للشك كل ما يؤكد فشل القنوات المغربية في كسب ثقة المتفرج، وسقوطها من جديد في شبيه ما اقترفته خلال السنين السابقة. وإن كان الكثير من المتتبعين لم يتفاجؤوا بهذه المحصلة، بناء على أنهم لم  ينتظروا عطاء أفضل من الذي عاينوه سلفا كنتيجة طبيعية لاستمرار نفس الوجوه في إعادة تكرار ما لها من قاموس مصكوك، وخال من أي إبداع متجدد. وأيضا كتحصيل حاصل لاحتكار شركات إنتاج بعينها لمنتوج القناتين، وبالتالي توظيفها لنفس الممثلين وكتاب السيناريو في شكل خلية همها الأول والوحيد هو الربح المادي، أما إشباع انتظارات المتفرج فتلك غاية بعيدة كل البعد عن انشغالاتها.

وإذا كانت كاميرا "رشيد شو" قد تلقت ما يكفي من سهام الانتقاد حتى قبل عرضها. فقط بعد أن كشفت وصلتها الإعلانية التطابق المفضوح لفكرتها مع أحد الإنتاجات الفرنسية، فإنه ومع الحلقات الأولى أضيفت مواقف أخرى مستنكرة لدنو مستوى الأداء والألفاظ، وكذا سخافة الأفكار.

من جهتها، لم تسلم الأعمال التي قادها عبد العالي لمهر الملقب بـ "طاليس" ورباعتو من آراء الغاضبين،

بعد أن تواطؤوا على إهانة المتفرج بأدوارهم المقززة وغير المتوافقة إطلاق مع مستوى التطلعات، سواء من خلال سلسلة "الدرب" على القناة الأولى، أو "اولاد علي" بالقناة الثانية، اللتين اشتركتا في مشاهد صبيانية تثير عسر الهضم أكثر ما تبعثه من انفراج على نفسية المتلقي.

وبينما كان التطلع بأن يكمن القاسم المشترك والجامع للأعمال الرمضانية في الجودة والجدية، حدث أن تجسد الرابط في "عزيز الحطاب" و"رشيد رفيق" و"سكينة درابيل" و"عزيز دادس" و"طاليس"..  باعتبارها الأسماء التي صالت وجالت ما بين النسبة الأعظم من إنتاجات هذه السنة، ليس فقط على مستوى الأعمال الدرامية والسيتكومات الكوميدية، وإنما أيضا بالنسبة للإعلانات الإشهارية ومشاهد الكاميرا الخفية التي لم تسلم من الشخوص ذاتها. وإن كان ذلك، وفق المتتبعين، نتيجة طبيعية لاحتكار شركات إنتاج بعينها لمسالك القناتين، وبالتالي إشراك تفاصيل الكعكة مع المقربين.

"أليس الصدقة في المقربين أولى..". يسخر أحدهم. بل حتى الممثلة "منار" التركية، يضيف، توشك على اكتساب الجنسية المغربية بعد أن منحت لها "شهادة السكنى" من دواليب التلفزة الوطنية بمناسبة شهر "الخير والبركات".