الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

قرار مقلق: لشكر يسلم مفاتيح نقابة التعليم العالي للعدل والإحسان !

قرار مقلق: لشكر يسلم مفاتيح نقابة التعليم العالي للعدل والإحسان ! ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي (يسارا). والأمين العام لجماعة العدل والإحسان، محمد عبادي

كل المؤشرات التي باتت تحيط بدواليب النقابة الوطنية للتعليم العالي، تفيد بأن الغموض يأبى إلا أن يكون عنوانها الأبرز. نظرا لتوالي أصداء الاضطرابات واتساع رقعة المندسين وأيضا المنددين بالمستجدات على أساس خلفياتها المبهمة.

ووفق ما هو معلوم، فإن ما شهده مؤتمر مراكش من اصطدامات وتجاوزات بلغت حد وصفه بـ"الكولسة" وإسقاطات "بادجات البهائم" على الأساتذة، والتي أكدتها وقائع اجتماع الرباط يوم  الأحد 20 ماي 2018 من انسحاب للأطر الجامعية المنتمية للحزب الاشتراكي الموحد. يعطي اليقين بأن هناك أمورا على غير ما يرام، بل وتنبئ بما هو أكثر توترا وانشقاقا.

وعلى ذكر قرار الإنسحاب الذي اتخذه رفاق نبيلة منيب، فإنه وبحسب معطيات من أجواء اللقاء، اتخذ نتيجة تراكم عدة مسببات وإن كانت تجتمع حول وجود من يهندس لمخططات من نفس الطينة، وبذات الحمولة المتوغلة. إذ تم تسجيل الدخول الأول لجماعة "العدل والإحسان" إلى المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي. علما، كما أفاد مصدر المعطيات، أن الكاتب العام السابق للنقابة محمد الدرويش كان حاضرا في الصفقة برغم افتقاده لصفة "مُؤتمِر".

والمثير، يؤكد المصدر، أن هناك ما يثبت وقوف الدرويش "القيادي الاتحادي" وراء الستار ممسكا بخيوط التسيير والتوجيه، سواء في مؤتمر النقابة بمراكش أو اجتماع اللجنة الإدارية بالرباط. مما يطرح التساؤل عما إذا كان هذا الذي سبق له التوقيع إلى جانب آخرين على عريضة ضد ادريس لشكر، يتصرف في أمور التحضير للمؤتمر وانتقاء أجهزته واللجنة الإدارية ومعها المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بتوجيهات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أم ببوصلة جهات أخرى تفضل البقاء بعيدا عن الظهور؟ وفي كلتا الحالتين، ما هو موقف الكاتب الأول، إدريس لشكر، من هذا التواطؤ لتسليم نقابة التعليم العالي للعدل والإحسان على جثث التقدميين الذين بنوا المجد النقابي بالجامعة المغربية؟ فإذا كان مفهوم تواطؤ النهج مع العدل والإحسان بالنظر إلى سياقات لا يسمح المقام هنا بالتفصيل فيها، فإن المثير هو تواطؤ الاتحاد الاشتراكي الذي ساهم ممثلوه في إدخال أساتذة منتمين للعدل والإحسان للهياكل القيادية للنقابة وفي هذا الظرف بالذات.