نزلت فعاليات جمعوية متعددة لشاطئ مدينة أسفي لتلتحم حول مبادرة فريدة من نوعها، تمت عملية برمجتها لتعطي صورة من صور الاهتمام بالموروت البحري و الطبيعي لدى فعاليات المجتمع المدني الأسفي.
و جاءت المبادرة، التي عاش على إيقاعها شاطئ أسفي يومه الأحد 13 ماي الجاري، في سياقات العناية بالفضاء الشاطئي و تثمينه و جعله مستداما لما فيه صالح الجميع.
هذا و اجتمعت كل من جمعية أوناس- المغرب بأسفي، و جمعية المحيط للسباحة و الغوص و الأنشطة الموازية على أرض شاطئ المدينة للقيام بمبادرة تنظيف الشاطئ و الأعماق.
و في سياق ذي صلة، تمكنت الجمعيتين من المساهمة في الارتقاء بنظافة الشاطئ و إزالة ما يحتويه عمقه من أوساخ و أزبال؛ بحيث شملت المبادرة التضامنية مع شاطئ المدينة شقا متعلقا بالشاطئ و آخر مرتبط بنظافة مياهه و أعماقه.
و شاركت في مبادرة جمعيتا أوناس- أسفي و المحيط للغوص و السباحة و الأنشطة الموازية شركة "بيئة أسفي" و فعاليات مدنية محلية، و كذا منخرطين و متعاطفين مع مطلقي المبادرة و مع الفكرة ذاتها.
كما عرفت عملية تنقية البحر استعمال معدات تابعة لجمعية المحيط ، التي سبق لها أن راكمت مبادرات من هذا النوع منذ 2012 تاريخ تأسيسها، و استطاعت الإسهام في خرجات منها من كانت بجنوب المملكة.
و تزامنت مبادرة أوناس-أسفي و المحيط مع بادرة أخرى للمساهمة في تنظيف الشاطئ، من تنظيم شباب عن ذات المدينة تمت الدعوة إليها عبر الفضاء الأزرق.
كما صاحبت هذه المبادرات ورشة هامة و موسعة من تأطير الخبير في الإسعاف عبد الجليل اهريمزة، حول كيفية و صيغ تقديم الإسعافات الأولية لغريق معتمدا على رؤية عملية وتحسيسة تفاعل مع مضامينها و حمولاتها مرتادو الشاطئ.
حري بالذكر بأن المبادرة الموسعة التي تم تم تنزيلها أساسا لتكريس مبادئ الحفاظ على الفضاءات الطبيعية و الترفيهية و تجويد فضاءات النزهة و الاستجمام و التحسيس بموضوع التنمية المستدامة، استحسنها عديد الحاضرين و لقيت تجاوبا مهما جسده انخراط الكثيرين فيها، هي التي صادفقت احتفال مدينة أسفي بمهرجان البحر الذي عرف تنظيم عديد المعارض و الأنشطة الموازية.