الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

كيف كانت أجوبة المغاربة عن سؤال : هل أنت مستعد لشهر رمضان ماديا ومعنويا ؟

كيف كانت أجوبة المغاربة عن سؤال : هل أنت مستعد لشهر رمضان ماديا ومعنويا ؟ أحد الأسواق المغربية خلال سوق رمضان

لا تفصلنا عن شهر الصيام إلا أيام معدودات، وستنطلق منافسة الأسر المغاربية في صناعة مائدة الإفطار، وسينقلب لا محالة نمط العيش والاستهلاك الغذائي لدى كافة المغاربة بمختلف مستوياتهم الاجتماعية، وستزداد هموم رب (ة) الأسرة( عمود الدار) لمواجهة تكاليف هذا الشهر الفضيل.في ظل أزمة اجتماعية خيمت في سماء عيش المغاربة.بسبب تجميد الأجور، والارتفاع الصاروخي للأسعار، وارتفاع نسبة البطالة.جريدة " أنفاس بريس " طرحت هذا السؤال على عينة من المستجوبين:هل أنت مستعد لرمضان ماديا ومعنويا؟

" واش أنت عايش معانا في المغرب والا لا؟سير أمولاي راه من 2010/ 2011 مابقات الحكومة زادت شي ريال الموظف، والسلعة طلعات في الثمن بلا قياس، وكل دار فيها معطل ولا جوجمجبدين رجليهميتسناو شكون يدور معاهم". هكذا تحدث أحد رجال التعليم (ح / ع ) المنحدر من مدينة مراكش والذي استقر باليوسفية منذ سنة 2000. واستطرد في حديثه مع جريدة " أنفاس بريس". مجيبا عن سؤالناالمحوري:هل أنت مستعد لرمضان ماديا ومعنويا؟ حيثرسم صورة سوداوية بسخرية واقعية مؤكدا على أن " المواطن المغربي عايش بالحيلة فقط، وبطاقة ليسي باصي (حتى ندير)، ويجتهد في أسلوب الاستعطاف ـ التسحسيح ـ حتى تنطلي حيلته على البقال والعطار والجزار والخضار والحمام والفرماسيان". وقال بأن هذا " السلوك أضحى قاسما مشتركا بين جميع الموظفين في علاقتهم مع الممونين" وعن السبب في ذلك أجاب قائلا لأن" أجرة الموظف المغربي لا تكفي للعيش، وبداية الشهر بالنسبة إليه هي آخر الشهر ".

وفي نفس السياق أجاب أحد الموظفين الجماعيين عن نفس السؤال بالقول، بأنه مثل جميع المغاربة، سيركب قارب لكريدي لتوفير مطالب الأسرة في رمضان. (حسن منشي وكرف من شي). وأضاف قائلا بأنه "سأعتمد في بعض الأحيان على أسلوب المماطلة والتسويف في أداء مجموعة من المصاريف الشهرية لدى الممونين، نظرا لعدم قدرتي على مواجهة تكاليف رمضان " نفس المتحدث قال بألم وحرقة كبيرتين" تفرض علينا العادات والتقاليد أن نجهز مائدة الإفطار بكل ما يشاهده ويشتهيه أبنائنا في السوق وعند الجيران، لذلك فالأمر مرتبط بمنافسات استهلاكية لا غير، وبمزايدات بين الجيران".

وأجابت( ع / ب ) سيدة تشتغل في البيوت، تقوم بأعمال النظافة والتصبين لمساعدة زوجها ( طالب معاشو ) لتغطية تكاليف الحياة، وتكلمت بصراحة ممزوجة بالألم قائلة " أحمد الله على كل حال، أوفر من عرق جبيني ما تحتاجه مائدة رمضان، رغم أن الأبناء يستشعرون أن تلك المواد كلها إعانة من عند سيدات اشتغل عندهن في بيوتهن، الله يخلف عليهم ". وأضافت بنبرة حزينة " استعدادنا لرمضان ما شي بحال استعداد الناس اللي مسك عليهم الله، احنا خاصنا نتقاتلوا باش نوفروا لولادناشهيوات رمضان".

وجهنا السؤال بصيغة أخرى لأحد البقالة ( ه / ع ) وقلنا له، كيف تستعد لمواجهة طلبات الزبناء في رمضان؟ لم يتردد في جوابه واستعان بوسائل الإيضاح قائلا " أنظر لهذه الدفاتر والأوراق، إنها على شكل تعاقدات استهلاكية بيني وبين الأسر في الحي، مملوءة بما يبتاعه الزبناء من مختلف السلع " وأضاف موضحا " هناك ديون من رمضان الفارط ما زالت في ذمة الزبناء، وقد بدأوا مجددا في ربط الاتصال بالمحل من أجل التزود بالسلع التي سيحتاجونها في رمضان".وقال كذلك " ستنضاف الديون القديمة على الديون الجديدة وستلتحق بها ديون سلع الأعياد القادمة....لكن ما باليد حيلة ".وختم تصريحه قائلا: " االله يعفو علينا من هاذ الحرفة، والله يسل الشوكة بلا دم ".