أكدت زهرة الغلبي، باحثة في الاعلام والتواصل، جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، أن خروج مجموعة من الفعاليات الحقوقية والمدنية اليوم الأحد بالبيضاء في مسيرة شعبية جماهيرية، هو تعبير عن رفضها الشامل للطريقة التي تدبر بها قضايا البلاد، وأن حزب العدالة والتنمية ليس في مستوى تطلعات الشعب المغربي.
وشددت الفاعلة الجمعوية، على أن الحكومة الحالية تعتمد على منهج الاخونة، مستمدا شرعيته من نسبة ناخبة لا تتجاوز 20 بالمائة، وهذه مفارقه تعبر عن كون النخبة التي تصوت لصالح حزب العدالة والتنمية قليلة، وتستقطب عن طريق تقديم بعض الفتات الذي لا يتحاوز حفلة إعذار أو تنظيم حفل عشاء لميت، ويستغلون في ذلك المساجد كمكان لجلب ضحاياهم.
وأبرزت محاورتنا في تصريح لـ "أنفاس بريس" على هامش المسيرة، أن الساحة السياسية عرفت في السنوات الاخيرة احداث متتالية برهنت عل ارتجالية التدبير السياسي لحكومة عبد الإله بنكيران الذي وعد المغاربة بمحاربة الفساد والاستبداد في برنامجه الانتخابي في سنة 2011 لكن لا شيء تحقق.
وترى الفاعلة النقابية أن الحظ يلعب إلى جانب بنكيران وحزبه، لاسيما بوجود فئة عريضة ومثقفة على الخصوص، عازفة عن التصويت لأنها فاقدة للثقة في الأشخاص والمؤسسات، بسبب تكاثر أخطاء وكبائر هذه الحكومة الملتحية.