احتدم الجدل في أوساط الطبقة السياسية البلجيكية بعد أن تلفظ نائب من الحزب الليبرالي الفلاماني بعبارات وصفت ب"العنصرية" في حق مريم كثير النائبة من أصل مغربي عن الحزب الاشتراكي الفلاماني.
وتعود وقائع هذه القضية إلى أمس الخميس خلال مناقشة مجلس النواب للآثار الاجتماعية المترتبة على مغادرة شركة كاتربيلار لبلجيكا، إذ ثار النائب لوك فان بيسن وخاطب زميلته، مريم كثير، "ارحلي إلى بلدك المغرب إذا لم تكوني مسرورة".
وأدانت مريم كثير، رئيسة فريق حزبها داخل مجلس النواب هذه العبارات العنصرية وطالبت باعتذار علني. وأكدت في مقابلة مع صحيفة (لو سوار) أن مثل هذه التصريحات غير مقبولة، وأن "ذالك يتجاوز حدود حرية التعبير".
وقالت إنها طلبت استقبالها من قبل رئيس مجلس النواب، وتنتظر إدانة شديدة لهذه التصريحات. وأصدر حزب النائب الفلاماني، لوك فان بيسن، مساء أمس الخميس، بيانا شجب فيه تصريحات هذا الأخير، مشيرا إلى أن تدخله كان "غير مناسب".
وراكمت مريم كثير، العضوة بمجلس النواب منذ سنة 2007، تجارب في العمل النقابي، ضمن الاتحاد العام للعمل ببلجيكا الذي انخرطت فيه وهي في العشرين من العمر، قبل أن تصبح سنوات قليلة بعد ذلك رمزا لنقابتها خلال المواجهة بعد إغلاق معمل "فورد" حيث كانت تعمل.