مشهد تركيبي من المسيرة علمت" أنفاس بريس "من مصدر مطلع أن النساء القرويات بمنطقة تازغارت، قطعن مسافة 26 كلم مشيا على أقدامهن، في اتجاه مقر قيادة بوذنيب، من أجل تنظيم وقفة احتجاجية احتجاجا على سياسة التماطل التي نهجتها السلطات العمومية، في تعاطيها مع مطلبهن بالحصول على تعويض عن نزع ملكية الأرض، التي كانوا يقطنون بها بالمنطقة من أجل بناء سد قدوسة.
وذكر نفس المصدر أن انتظار النساء القرويات طال لأكثر من 4 سنوات، تلقين خلالها العديد من الوعود من السلطات المحلية بتعويضهن عن ملكية الأرض التي انتزعت منهم دون أن يتحقق ذلك لحدود الآن، وهي الأرض التي تعود ملكيتها إلى قبيلة الكرعان، وهو ما فرض عليهن الخروج للاحتجاج، مشيرا إلى أن السلطات المحلية قررت ترحيلهن من المنطقة دون إيجاد أي حل لإيواء الأسر المتضررة من إقامة هذه المنشأة المائية، والتي يعتبر الفلاحون الكبار بالمنطقة المستفيد الأكبر من إقامتها، وأضاف نفس المصدر أن السلطات المحلية منعت النساء من إكمال مسيرتهن تجنبا لأي تصعيد مقدمين وعود بفتح حوار معهن يوم غد الثلاثاء 8 ماي 2018 لإيجاد تسوية.
وقالت إحدى النساء القرويات، في تصريح مقتضب لـ "أنفاس بريس" عبر الهاتف" السلطات المحلية وعلى رأسها قائد بوذنيب لم تلتزم أبدا بتنفيذ الوعود التي قدمتها للساكنة..الله ينصر الملك..تيكذبو علينا..".
من جانب آخر، أشار أحد النشطاء الجمعويين بمنطقة بوذنيب في تصريح لـ "أنفاس بريس" الى أنه كان يفترض إيجاد حل لمشكل إيواء الساكنة التي كانت تقطن قرب سد قدوسة قبل إنشائه منذ 4 سنوات، علما أن المستثمرين في المجال الفلاحي هم المستفيد الأكبر من إقامته وليس ساكنة المنطقة.
