أفاد دحان بوبرد، رئيس الاتحاد الوطني لمهنيي قطاع تعليم السياقة، في اتصال مع "أنفاس بريس"، بأنه في إطار عقد البرنامج المبرم في سنة 2014 بين الهيئة المهنية لأرباب سيارات التعليم والحكومة، في شخص وزير النقل محمد نجيب بوليف، وهو البرنامج الذي اعتبر آنذاك بمثابة خارطة الطريق بالنسبة لقطاع تعليم السياقة من أجل تأهيله، حيث نص، من بين 14 إجراء، على إعداد وتجهيز حلبات للتعليم عبر التراب الوطني، وفي سقف زمني لا يتجاوز سنة 2016.. لكن، يضيف بوبرد، ظل البرنامج مجرد حبر على الورق، فلا حلبة واحدة أنجزت، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل عن جدوى عقد البرنامج؟
وأعطى رئيس الاتحاد الوطني كمثال على ذلك، اللوحة المنصوبة التي تشير بياناتها على بداية الأشغال في إنجاز حلبة نموذجية بمدينة فاس، والإشارة إلى أنها من تمويل وزارة التجهيز والنقل والماء، وبتكلفة مالية قدرت في 2.684.000.00 درهم، مع مراقبة جودة الأشغال من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل والماء بفاس، وتحديد آجال الإنجاز في 7 أشهر، كحد أقصى.. وقد استبشر، حينها المهنيون والممتحنون والمترشحون، خيرا بهذا المشروع، وعلقوا عليه آمالا كبيرة. لكن المشروع بقي معلقا، يراوح مكانه، وتشهد عليه فقط اللوحة "المنصوبة"، و ما زال المترشحون في محنتهم يجتازون الامتحان في فضاء يفتقر إلى أبسط شروط العمل. فلوحة المشروع، يضيف محاورنا، ها هي لكن حلبة تعليم السياقة فين هي؟!