اعتبر ميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، أن كل المؤشرات تدل على أن الحكومة الحالية لم تستوعب مجريات الأحداث، ولا استخلصت الدروس العبر مما جرى وما يجري، وتكرس عداءها للعمال والعاملات، وفي التضييق على العمل النقابي، سواء من خلال الحروب المعلنة من طرف الباطرونا على المكاتب والمسؤولين النقابيين، أو من خلال التشريعات والإجراءات الحكومية الرامية إلى الإجهاز على الحقوق والمكتسبات النقابية، وتفكيك مدونة الشغل.

وشدد مخاريق، خلال كلمته في التجمع المركزي للاتحاد المغربي للشغل، بمناسبة فاتح ماي، على أن العرض الحكومي يعد استهتارا بالطبقة العاملة وحركتها النقابية، قائلا: "لن نقبل باتفاق لا يدعم القدرة الشرائية للأجراء عبر الزيادة في الأجور، وتعويض ما لحقهم من أضرار جراء الارتفاع المهول لتكلفة العيش، نتيجة للسياسات اللاشعبية المنتهجة".

وجدد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، رفضه لما سماه محاباة الحكومة لأرباب العمل، ولصمتها المزمن أمام الانتهاكات الصارخة لحقوق العمال والعاملات في الوحدات الصناعية والخدماتية، وأمام الاستغلال البشع لعرقهم، والدوس على كل القوانين والأعراف والمواثيق المصادق عليها من طرف الدولة المغربية.