الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

تحرير الرهائن.. الجسر القطري لتمويل الإرهاب وتسمين التنظيمات الجهادية !

تحرير الرهائن.. الجسر القطري لتمويل الإرهاب وتسمين التنظيمات الجهادية ! وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع صورة إرهابيين من النصرة

لا يكاد يمر يوم دون أن يتم وضع دولة قطر في خانة (الدول الداعمة للإرهاب)، أو في القائمة السوداء للدول "ذات العلاقات المشبوهة بالمنظمات الإرهابية"..!!

كما لم تعد تخلو وثيقة سياسية أو إعلامية دولية من توجيه اتهامات عدة إلى هذه الإمارة الخليجية تؤكد بالأدلة تورط حكام قطر في (رعاية الإرهاب العابر للقارات)..!!

1- صفقة الرهائن تكشف أسرار قطر

لم يعد خافيا حجم الصفقات السرية التي يبرمها حكام قطر لأهداف مشبوهة، من قبيل إخلاء مدن سورية من الجماعات المسلحة، والتفاوض مع المنظمات الإرهابية من أجل الإفراج عن مواطنيها الرهائن في العراق وسوريا..!!

في هذا السياق، كشفت جريدة "واشنطن بوست" أسرار صفقة كبيرة ومثيرة للإفراج عن الرهائن القطريين في العراق، وهم تسعة أعضاء من العائلة المالكة وعدد آخر من المواطنين القطريين (حوالي 16 شخصا) جرى خطفهم خلال رحلة صيد في جنوب العراق.

ورغم أن قطر تنفي تورطها في منح أموال للشبكات الإرهابية على خلفية قضية الرهائن المذكورة، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست"، تؤكد أنها حصلت على تسجيلات سرية تفيد أن دولة قطر أبرمت صفقة بقيمة مليار دولار شملت حكومات إيران والعراق وتركيا ومليشيات متطرفة عديدة في لبنان وسوريا، إضافة إلى جبهة النصرة هذا الفصيل السني المتمرد المرتبط بالقاعدة..!!

وفي الوقت الذي لا يكف فيه سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، عن ترديد لازمته الشهيرة: "فكرة أن قطر تدعم أنشطة إرهابية فكرة خاطئة"، تأتي صفقة الرهائن لتؤكد أن قطر بالفعل لها يد ضالعة في تمويل التطرف..!!

2- قطر وجبهة النصرة والضلوع في التطرف

"قطر تمول أنشطة الإرهاب الدولي، وتبحث عن موقع قدم في مناطق التوتر الدولي"، تحت هذا العنوان توالت، تباعا، تقارير دولية وقصاصات خبرية تفيد تورط دولة قطر في دعم الحركات والمنظمات الإرهابية في مناطق عديدة من العالم.

من ضمن ذلك، التقرير  الذي نشرته شبكة "سكاي نيوز" وتضمن عدة اتهامات مثيرة لقطر بكونها تدعم ماليا أنشطة التطرف. وترتبط بعلاقات سرية متصلة مع الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا، والدعم المالي الوفير والمستمر الذي تقدمه للتنظيم الإرهابي المسمى "جبهة النصرة".

الشبكة المشار إليها أفادت أن دولة قطر متورطة في عمليات تمويل الإرهاب لزعزعة الاستقرار في عدد من دول الشرق الأوسط، والمغرب العربي أيضا..!! وأكدت أنه خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و2015 قدمت دولة قطر تمويلات للشبكات الإرهابية.

وانطلاقا من عدة تقارير، تجد دولة قطر نفسها في مواجهة حقائق تفيد تورطها، السياسي والمالي معا، في دعم وتمويل الإرهابيين في دول سوريا وليبيا ومصر واليمن. مثل داعش والإخوان والقاعدة والفصائل المسلحة في سوريا، وفي صدارتها الفصيل الخطير جبهة النصرة..!!

3- مؤسسة دعم الديمقراطية تفضح قطر

"مؤسسة دعم الديمقراطية" في واشنطن، ومن خلال تقرير لها صادر سنة 2017، تعتبر أول مؤسسة دولية فضحت التورط القطري في الوقوف وراء شبكات إرهابية خطيرة من قبيل تنظيم جبهة النصرة في سوريا.

الأكثر إثارة هو أن عدة مسؤولين كبار في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تؤكد التقارير، اعترفوا علانية بتورط دولة قطر في دعم وتمويل تنظيم داعش في الشرق الأوسط..!! كما أن بعض التقارير والأخبار الصحافية الواردة من سويسرا، لم تتردد في فضح وإدانة دولة قطر باعتبارها (ممولا منتظما) لمجموعة من التنظيمات الإرهابية الخطيرة، وفي الصدارة منها تنظيم القاعدة وشبكات متطرفة أخرى داخل سويسرا وفي الدول المجاورة..!!

4- ما خفي كان أفظع وأعظم

هذا غيض من فيض الدعم المالي والسياسي القطري للتطرف والإرهاب العابر للقارات. وما خفي كان أفظع وأعظم..!!

ولعل الأيام المقبلة، وكذا التداعيات التي تتفاعل بقوة في مناطق النزاع في الوطن العربي، والعالم ككل، تكشف مزيدا من صنوف التورط القطري في تمويل التنظيمات التي لا تؤمن إلا بدموية الإرهاب والترويع..!!