الاثنين 16 سبتمبر 2024
كتاب الرأي

حيمري البشير: أي مصداقية بقيت للحكومة والدستور؟

حيمري البشير: أي مصداقية بقيت للحكومة والدستور؟

مغاربة العالم يؤمنون في غالبيتهم بالديمقراطية سواءا عاشوا في أروبا  أوأمريكا أوفي أي مكان آخر ،يحبون بلدهم ويستجيبون لكل النداءات الصادرة من حكومته ،يتابعون مايجري في المغرب باهتمام كبير ،من خلال القنوات المغربية ، ولو أنهم غير مقتنعين بالبرامج التي تقدمها هذه القنوات ،لأنها تساهم في تكريس سياسة تريدها الدولة .مقتنعون بأن طريق الديمقراطية في المغرب مازال طويلا ،لاعتبارات متعددة ،منها غياب تنزيل  وتفعيل فصول الدستور الذي صوتوا عليه ،استمرار مسلسل الفساد ،وعدم القطع مع سياسة الريع ، واستغلال النفوذ ،
كيف سيتعامل مغاربة العالم مع القرارات التي اتخذتها الحكومة بتهميش خمسة ملايين مغربي يعيشون في العالم  من الإستحقاقات التي ستجري يوم السابع من أكتوبر .؟
إذا كانوا قد صوتوا عليه  فهل من حقهم أن يطالبوا بتنزيل كل فصوله ،?هل الدستور يعني فقط مغاربة الداخل ،أم هناك أسباب   أقبرت  قرار المشاركة وتراجعت عن الفصول المتعلقة بها ،من هي الجهة التي يا ترى التي تتحكم في هذا التنزيل وتعارض هذه المشاركة ،لاسيما وأن جلالة الملك في خطب عديدة دعى لتسريع  حق تمثيلية الجالية في المؤسسات ،
هل من حق مغاربة العالم المساهمين في تنمية البلاد والمشاركين في الدفاع عن قضاياه بالخارج أن يتخذوا قرارا بمقاطعة كل المبادرات التي تتخذها حكومة المغرب ،ويوقفوا كل دعمهم سواءا كان ماديا أومعنويا لبلدهم  ?
مغاربة العالم بمختلف توجهاتهم السياسية يجب أن يتخذوا قرارات حاسمة  بإعلان العصيان داخل تنظيماتهم السياسية بالخارج واتخاذ موقف واضح ينددون فيه بالمؤامرة التي تشترك فيها كل الأحزاب السياسية سواءا المشاركة في الحكومة أوالموجودة في المعارضة ،حتى يتحملوا نتيجة تقاعسهم وعدم الإستماع والإستشارة مع مناضليهم المتشبعين بمبادئ أحزابهم  بالخارج
حقيقة يجب أن يقتنع بها الجميع ،كلنا لدينا مشاكل وقضايا  في المغرب وهناك شريحة واسعة لها قضايا في محاكم الدولة، والكثير هضمت حقوقه وضاعت ممتلكاته ،وفئة عريضة اتخذت قرارا بالإستقرار في بلدان الإقامة ونسيان العودة النهائية لاعتبارات عديدة ،منها ماهو مرتبط بغياب  مرافق صحية في المستوى على شاكلة ماهو موجود بدول  الإقامة ،ومنها مايتعلق باستحالة لمس التغيير إلى الأحسن على الأرض ، في المغرب ومنها مايتعلق بعلاقات مغاربة العالم بالإدارات المغربية والتي تشوبها سلوكات لن يقبلوها
كلها عوامل تدفع  مغاربة العالم  بنسيان الخطاب الرسمي الموجه إليهم من خلال القنوات أومن خلال الندوات التي تنظم داخل المغرب  لأن في الحقيقة الدولة المغربية ترغب في الدعم المادي لمغاربة العالم ولا ترغب في إشراكهم في تدبير ملف الهجرة وفي السياسات العمومية كجزئ من الشعب المغربي
أنا مع الذين سيجتمعون  في القريب العاجل لاتخاذ  قرارات موجعة للمغرب تدعو للمقاطعة أو للوقوف في وقفات احتجاجية أمام السفارات والقنصليات المغربية تنديدا بإقصائهم وعدم تفعيل بنود الدستور المتعلقة بهم
أنا من الذين سيرفعون صوتهم عاليا في المنابر الإعلامية لفضح سياسة الحكومة المغربية وتلاعبها بمصالح مغاربة العالم
أنا سأقوم بواجبي كفاعل جمعوي وإعلامي لأوضح  فشل الحكومة في تدبير ملف الهجرة ومشاكل الهجرة
أنا سأكون صوتا مثل العديد من الأصوات التي ستستمر في المطالبة بالحوار مع كل الجهات التي يهمها الأمر من أجل نقاش واضح وشفاف ،حتى نخرج من هذا الصراع الذي لن يجدي و يضر بمصالح المغرب
أنا صوت من الأصوات الكثيرة التي ستدعو لوقفة تأمل من أجل الغذ الذي نحلم به جميعا كمغاربة في الداخل والخارج وإذا كُنتُم تريدون مصادرة حقنا في المواطنة وقد كررتم الخطأ عدة مرات في 2007و2011والآن في 2016 فعليكم السلام
أنا أدعوكم يامغاربة العالم بالإنضمام لكل الأصوات والفعاليات السياسية والجمعوية لوحدة الصف والدفاع عن مصالحكم لأن لكم ارتباطات بوطنكم تحول دون اتخاذ  قرار القطيعة.