Friday 27 June 2025
مجتمع

عزالدين خمريش:الملكية في حاجة لمن يساعدها على ترسيخ دولة المؤسسات

عزالدين خمريش:الملكية في حاجة لمن يساعدها على ترسيخ دولة المؤسسات عزالدين خمريش
أكد عزالدين خمريش، أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وباحث مختص في شؤون وقضايا الصحراء، على واجب الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة بكل الوسائل القانونية والدبلوماسية والسياسية والتاريخية في المحافل الدولية وداخل الوحدات السياسية الفاعلة في مراكز القرار الدولي قصد إقناع هذه الجهات المختلفة بعدالة وشرعية قضية الصحراء المغربية خاصة موازاة مع التحولات السياسية والحقوقية والديمقراطية التي أصبح يعرفها المغرب في ظل الملكية الثانية أو ما يصطلح على تسميته في العلوم السياسية بالعهد الجديد.
وأوضح الدكتورعزالدين خمريش في تقرير خاص توصلت به" أنفاس بريس" في مداخلته التي ألقاها في ندوة نظمتها يوم الأربعاء 25 ابريل 2018، كلية الحقوق بالمحمدية تحت عنوان :"قضية الصحراء المغربية: مقاربات متقاطعة" بمناسبة"ربيع الكتاب" المنظم بذات الكلية وبمشاركة حسن الخطابي، و عبد الرحيم العماري، على هامش إصداره لكتابه الجديد:"حفريات في تاريخ الصراع المغربي الجزائري: قضية الصحراء في ظل الملكية الثانية كسياق ":بأن المؤسسة الملكية اليوم ليست في حاجة إلى من يدافع عنها بل هي في حاجة إلى من يساعدها على محاربة الفساد وترسيخ دولة المؤسسات وعلى مواجهة الفخاخ البنيوية التي ينصبها أعداء وخصوم الوحدة الترابية بغرض التشكيك في الوحدة الترابية للمملكة في دائرة حدودها الحقة، مضيفا أن المقاربة الجديدة التي تبنتها المؤسسة الملكية في الحكم تقوم على تخطيطات واقعية قابلة للتطبيق لكونها ناتجة عن الاحتكاك الميداني والتواجد الفعلي لرئيس الدولة في مختلف الفضاءات الميكرو/ اجتماعية، وهي عملية ديمقراطية متأصلة في التدبير تؤسس لثقافة جديدة هدفها الرئيسي هو الاقتراب من المواطن أكثر والإنصات إليه ثم إشراكه في التدبير طبقا للمقاربات المعترف بها دوليا في هذا المجال.
وتابع خمريش، تحليله مبينا أنه؛ إذا كانت قضية الصحراء قد تعقدت أكثر نتيجة السياسات والتصورات الضيقة التي تبنتها الدبلوماسية المغربية في الزمن الماضي فإن الملك ومن خلال الإستراتيجية الدبلوماسية الجديدة قد أبان محليا عن قدرة فائقة في تدبير ملف الصحراء الذي جعله ورشا وطنيا مفتوحا لتعبئة الجميع وتمكن على المستوى الدولي من إقناع ودعم الدول الفاعلة دوليا وجهويا لتسوية سياسية لهذا النزاع المفتعل ضمن السيادة المغربية.
و ختم خمريش، كلمته بما سبق أن عبر عنه عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول في حكومة التناوب التوافقي في حوار أجرته معه جريدة لوفيكارو الفرنسية، حيث قال " إن هذا الملك الشاب يدرك أكثر من غيره قيمة الصحراء ... إن هذا الملك سيفاجئكم و سوف ترون" ووجه خمريش الدعوة إلى الطلبة الجامعيين الحاضرين أشغال الندوة بضرورة التسلح بالأدوات والآليات القانونية والدبلوماسية والسياسية للترافع عن القضية الوطنية مع الابتعاد عن لغة الخشب المتداولة عند الفاعل السياسي والرسمي لأننا أمام معركة قانونية دولية تحتاج إلى هندسة جديدة في التفكير و إرادة جماعية منسجمة و متماسكة قصد مساعدة الآخر لإدراك أهمية الخيارات السياسية المرغوب فيها وطنيا والمقبولة أمميا ودوليا.