الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

"اللهم بلغنا قطاني رمضان".. الأمل المتجدد لذوي نية الصوم عند كل شعبان

"اللهم بلغنا قطاني رمضان".. الأمل المتجدد لذوي نية الصوم عند كل شعبان السوق تتوفر على كل المتطلبات
ما بين "درب السلطان" و "اسباتة" و "الحي المحمدي" بمدينة الدار البيضاء، جالت جريدة "أنفاس بريس" بعين الراصد لكل ما له علاقة بقطاني شهر رمضان وفاكهته الجافة، إن من حيث الأسعار أو الجودة، وأيضا وجهة نظر كل من الباعة والزبناء في خصوصياتهما لهذه السنة. وعليه، لوحظ وبشكل عام عدم وجود فارق في الأثمنة بأسواق المناطق الثلاث السالفة الذكر، في حين اشتركت كذلك، أي الأسواق، حول وفرة كل المتطلبات وإن لا يزال الإقبال عليها محتشما.
"كل ما يلزم رمضان موجود كيف ديما. خاص غير اللي يشري"، يقول البائع، عبد الله، ليضيف نافيا أن يكون سبب قلة زائري السوق يعود لارتفاع الأثمنة، بل على العكس من ذلك، يعلل، هناك انخفاض إذا ما قورنت بأسعار السنة الماضية.
وأشار "الشياظمي"، كما يناديه باقي التجار، إلى أن ما كان من قبل بـ20 درهما تدنى هذا العام إلى 15 درهما أو أقل مثل العدس. مذكرا بأن الأخير بلغ سعره في فترات سابقة الـ30 درهما.
وعن العدس دائما، قال حميد، بائع، بأنه يجب التمييز بين المحلي والمستورد أساسا من كندا "هذا اللي جاي من الخارج كيكون نقي وبلا حجر. ولكن من ناحية الجودة ديال البلاد هو المليح". وزاد مقرا بأن الزبناء غالبا ما يقتنون المواد المحلية مثلما هو شأن الحمص المتوفر منه المكسيكي أيضا بأثمنة في حدود 13 أو 14 درهما. أما بخصوص الفول، فأكد المتحدث على أن سعره يتراوح ما بين 10 و 12 درهما وإن كان الإقبال عليه ليس بمستوى الحمص والعدس.
ومع الانتقال إلى تاجر آخر، كانت صدفة ترتيبه لفاكهة اللوز مدخلا من أجل الاستفسار عن أنواعه ومقابلها. إذ أجاب بأن هناك "ماركونا" والذي يعد "راس السوق" بسعر يصل إلى 100 درهم، فيما توجد إلى جانبه أصناف أخرى من قبيل "فورنا" بـ 90 درهما، وأيضا "اللوز الريفي" بـ70 درهما.
ومن جانبهم، اعتبر الزبناء ممن استقت "أنفاس بريس" آراءهم، بعض الأثمنة يجوز القول عنها "مقبولة"، فيما تفوق أخرى حدود المعقول، ومنها "الجلجلان"، حسب ما أكدته خديجة، ربة بيت، موضحة أن بلوغ سعره 45 درهما أمر مبالغ فيه، والأحرى ألا يتجاوز الـ30 درهما كأقصى احتمال. وسجلت خديجة بأن أكثر شيء أزعجها هو غلاء مواد استهلاكية برغم توافرها بكميات كبيرة.
هذا، واستغربت ثرية معاني لـ"العافية اللي كتشعل فالمواد الغذائية ملي كتقرب شي مناسبة. مع أن لا شيء يدعو لذلك فالحقيقة"، اللهم، كما تضيف، الرغبة في الزيادة من الضغط على "المسكين" وهو المجبر على الاقتناء. وطالبت ثرية بأن تبقى الأمور على حالها طالما أن الجميع يتحدث عن كثرة العرض وكفايته.
وفي الإطار عينه، لا يرى حسن بوزيان، عامل، مبررا لأن يستغل البعض شهر رمضان للزيادة في أسعار المواد الأكثر ارتباطا به. ومضى مستنكرا "كل عام كتكرر هاد المسألة حتى ولات عادة عندنا. والمشكل الأكبر ما كنلقاو حتى شي تدخل من دوك اللي كيقولو على ريوسهم جمعيات حماية المستهلك".