يحيى اليحياوي في اطار الحملة التي انطلقت مؤخرا و بشكل كبير عبر وسائل التواصل الإجتماعي والتي تدعو إلى مقاطعة مواد ومنتجات بعض الشركات وذلك لغلاء ثمنها واحتكار أصحابها، كتب الباحث يحيى اليحياوي، على صفحته بالفيسبوك ما يلي :
نبهت من الاحتكار منذ أكثر من 25 سنة، وقلت بأن تحرير قطاع ما لا يعني بالضرورة تحسين جودة خدماته ولا انخفاض أسعارها...استقيت ذلك من عشرات التجارب في العالم...في الإتصالات، في النقل، في الأبناك، في الإعلام السمعي والمرئي، في الماء والكهرباء وفي شركات التوزيع...معظم دول العالم كانت تحرر أسواقها، لكنها تخلق في الآن ذاته، وكالات أو مجالس لمراقبة المنافسة بين الفاعلين الجدد...من دون ذلك سيعمد الفاعلون المتنافسون للتنسيق فيما بينهم، فيخلقون حالات احتكار خاص، تأتي مكان الإحتكار العام الذي قوضناه...قلنا هذا الكلام من مدة طويلة..
بنكيران حرر قطاع المحروقات، دون احتراز و لا متاريس...ووعدنا بأسعار تنافسية جيدة...الحاصل: ترتب على ذلك فظاعات كنا نتوقعها منذ اليوم الأول كالتي نعرف اليوم في محطات المحروقات...مصيبة هذا البلد أن لا أحد يقرأ ولا أحد ينصت ولا أحد يعتبر...كل مسؤول يقرر على هواه ولكأن المغرب ضيعته أو مختبر تجارب...عندما تقع الفأس في الرأس...الكل يعاود المرابطة في جحره...
