في تصعيد جديد قررت الإمارات العربية إغلاق مستشفى الشيخ زايد بالصومال ردا على الممارسات والمضايقات التي تتعرض لها من حكومة قرماجو المدعومة من قطر ، علما بأن مستشفى الشيخ زايد المحدث من طرف الإمارات بالعاصمة الصومالية مقديشيو يديره أطباء إماراتيون ويقدم خدماته لجميع فئات الشعب الصومالي من عمليات وعلاج ودواء بصفة مجانية.
يأتي قرار الإمارات الحازم بعدما اختارت حكومة مقديشو الاصطفاف مع قوى معادية للإمارات في مسلسل من المضايقات . بدأت بحادثة احتجاز سلطاتها الأمنية لطائرة مدنية خاصة مسجلة في دولة الإمارات الأحد 8 أبريل 2018 في مطار مقديشو الدولي، وعلى متنها عناصر من قوات الواجب الإماراتية، و قيام بعض العناصر الأمنية الإستيلاء على المبالغ المالية المخصصة لدعم الجيش الصومالي ودفع رواتب المتدربين الصوماليين. كما أن حكومة الصومال تمادت في تصعيدها، وذلك بالتشويش على مشروع إماراتي يتعلق ببناء قاعدة عسكرية في مدينة بربرة بإقليم أرض الصومال، وتكون الصومال بهكذا مواقف قد خرقت .ما يربطها بالإمارات من علاقات تعاون تاريخية قامت على أساس الاحترام المتبادل، وانحازت نحو أطراف أخرى معادية للإمارات كقطر التي تستغل تواطؤ حكومة، مقديشيو لتحويل الصومال إلى أفغانستان جديدة في أفريقيا، عبر دعمها للحركات المتشددة، و خاصة حركة الشباب المتطرفة وتهديد استقرار البلاد والمنطقة ككل.
وجدير بالاشارة، بأن الخطوة الأخيرة بإغلاق الإمارات لمستشفاها بالصومال سبقتها خطوة مماثلة كانت قد قررت فيها إنهاء مهمة قواتها التدريبية في الصومال لبناء الجيش الصومالي الذي بدأ عام 2014.
