الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

محمد شخمان:هذه هي مطالبنا للمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي المرتقب

محمد شخمان:هذه هي مطالبنا للمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي المرتقب محمد شخمان
تحت شعار " بناء الإنسان شرط وغاية التنمية " تنظم جمعية التنمية للطفولة والشباب مؤتمرها الوطني أيام 20 -21-22 أبريل بمجمع مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، وهو المؤتمر الذي ستعرض فيه أوراق عمل الجمعية في مجال التربية والثقافة والتنمية، ويعد مؤتمر " أديج " لبنة أساسية في صرح بنائها الثقافي والتربوي والمرجعي ومحطة أساسية لتقييم عملها ووضع برامجها للسنوات الأربع المقبلة.
" أنفاس بريس " التقت محمد شخمان، رئيس جمعية التنمية للطفولة والشباب وأجرت معه الحوار التالي:
+أنتم مقبلون على تنظيم المؤتمر الوطني ...لجمعية التنمية للطفولة والشباب، تحت شعار " بناء الإنسان هدف وغاية التنمية، فإلى ماذا تسعون من خلال رفع هذا الشعار ؟
++نسعى من خلال رفع هذا الشعار الى الإسهام من جانبنا ومن موقع تخصصنا كجمعية ثقافية تربوية في تطبيق معايير الإعلان العالمي الحق في التنمية، والذي لا يعتبر التنمية عمل كمي واقتصادي يتوخى تحقيق النمو وإنما هو بناء الإنسان في المجال الثقافي والتربوي والفني والقيمي والسلوكي والنفسي، بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي والاجتماعي بمعنى بناء شخصية متكاملة للإنسان. فإذن مؤتمر" أديج " يعد لبنة إضافية في بناء الصرح الثقافي والتربوي والمرجعي للجمعية، ومطروح عليه تناول عدد من الأوراق ( ورقة في المجال الثقافي، ورقة في المجال التربوي، ورقة في المجال التنموي، وورقة في البناء الداخلي ) وطبعا هذه الأوراق الأربعة تؤطرها ورقة جامعة نسميها " الورقة التوجيهية " بمعنى أننا نشتغل بنظرة متكاملة مندمجة، وليس هناك أي فصل بين مجالات عمل الجمعية بل هناك تكامل، وهذه هي المواضيع الكبرى التي ستطرح على المؤتمر، وكما تعلمون فالفئات التي نشتغل معها بشكل كبير هي الأطفال واليافعين والشباب، ونعطي أهمية كبرى لنشاط الأطفال، حيث نشتغل بشكل أسبوعي مع هذه الفئة في 40 نقطة بدور الشباب في المغرب، كما نشارك في المخيمات الصيفية لفائدة الأطفال، وهي المخيمات التي تتطلب التنظيم بمعايير علمية تخضع لقواعد التربية السليمة وضرورة مراعاة سيكولوجية الطفل واحتياجاته النفسية والفنية وغيرها، كما ينبغي أن يتوافق البرنامج المخصص للطفل مع قدراته النفسية والعقلية والبدنية .
+لكن كيف يمكن تحقيق ذلك في ظل الخصاص الكبير في البنيات التحتية الخاصة بالمخيمات الصيفية ؟
++صحيح..هذا مطلب من مطالبنا في مجال الترافع كجمعية تنتمي لإتحاد المنظمات التربوية وللجامعة الوطنية للتخييم، من جملة مطالبنا هي تأهيل البنيات التحتية للتخييم، لأن وضعية المخيمات لا تسر كثيرا. طبعا هناك مجهودات في السنوات الأخيرة، ولكن أمامنا مسار طويل، وأمام الحكومة ووزارة الشباب والرياضة عمل كبير من أجل تأهيل مراكز التخييم وتجديدها، وفتح مراكز أخرى لتوسيع قاعدة المستفيدين من التخييم في بلادنا، ثم فتح المزيد من دور الشباب وتجهيز المتواجدة منها، وكذلك دعم جمعيات المجتمع المدني على مستوى التكوين، المنح، المساعدات اللوجستيكية من أجل مساعدتها على تحقيق أهدافها..
+فتح نقاش في الآونة الأخيرة، حول ضرورة بلورة نموذج تنموي جديد بالمغرب، فكيف يمكن ذلك من زاويتكم كجمعية مدنية ؟
++كما قلت، فمنظورنا للتنمية ينطلق من الإعلان العالمي للحق في التنمية، وانطلاقا من اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية حقوق المرأة، بمعنى هي معايير حقوقية دولية، لسنا حزب سياسي كي نتوفر على مشروع متكامل بهذا الخصوص، وإنما نظرتنا تقتصر على القطاعات التي نشتغل بها، فكل طفل وكل يافع وكل شاب ينبغي أن توفر له ظروف تنشئة اجتماعية سليمة.
وانطلاقا من المرجعية الدولية لحقوق الإنسان نرى أن القانون الذي ينظم وضعية العاملات ما قبل 18 سنة مخالف للمعايير الدولية، وقد سبق للجمعية أن أوضحت موقفها بهذا الخصوص، فالطفل ينبغي أن يستفيد من التعليم الأساسي ومن التأهيل المهني، فإذن تشغيل الأطفال والطفلات، وخصوصا خادمات البيوت هو منافي للمواثيق الدولية ما لم يبلغ الطفل 18 سنة، ونفس الأمر ينطبق على تزويج القاصرات، فنحن كجمعية ضد تزويج القاصرات والقاصرين في المدن والبوادي لأنهم لا يمتلكون النضج النفسي والعقلي والبدني الذي يؤهلهم للقيام بأعباء الحياة الزوجية. أيضا لدينا مطالب تخص المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، فالمرسوم المصادق عليه من طرف البرلمان فيه تحجيم لدور هذا المجلس، فهو لا يتمتع بصلاحيات تقريرية، كما أن تركيبته يغلب عليها حضور الممثلين الرسميين للوزارات ويغيب فيها الحضور الوازن لمنظمات المجتمع المدني.