الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

عندما تجازي الصومال الإمارات على مواقفها بالنكران والإساءة

عندما تجازي الصومال الإمارات على مواقفها بالنكران والإساءة الإرهاب دك الصومال دكا وحولها إلى ملجأ لداعش وللتنظيمات الجهادية
قررت دولة الإمارات إنهاء مهمة قواتها التدريبية في الصومال لبناء الجيش الصومالي الذي بدأ منذ عام 2014.
ويأتي هذا القرار على خلفية حادثة احتجاز السلطات الأمنية الصومالية طائرة مدنية خاصة مسجلة في دولة الإمارات في 8 أبريل 2018 في مطار مقديشو الدولي، وعلى متنها عناصر قوات إماراتية، واستيلاء بعض العناصر الأمنية على المبالغ المالية المخصصة لدعم الجيش الصومالي.
وفي هذا الإطار أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانا، أعربت خلاله عن استهجان دولة الإمارات وشجبها واستنكارها قيام السلطات الأمنية الصومالية باحتجاز طائرة مدنية خاصة مسجلة في دولة الإمارات ومصادرة أموال كانت مخصصة لدعم الجيش الصومالي والمتدربين تحت تهديد السلاح وتطاول بعض عناصر الأمن الصومالي على بعض أفراد قوات الواجب الإماراتية".
واعتبر البيان أن ما أقدمت علبه الصومال هو من قبيل " الخطوة غير القانونية، وتناقض الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المستقرة بين الدول، كما أنها تعد إخلالا جسيما بأحكام مذكرة التفاهم المشار إليها، وبالتالي مخالفة لقواعد القانون الدولي والأعراف الدولية"..
و في نفس السياق ذكر بعض المختصين بالجهود الاستثنائية للإمارات في مقاومة القرصنة البحرية التي كانت الصومال خلال العشرية الأولى من الألفية الحالية مركزا ومنطلقا لها، بكلّ ما حملته الظاهرة من مخاطر على الملاحة البحرية والتجارة العالمية في خليج عدن والمحيط الهندي .
وفي تعليقه على الحادث ، انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الحكومة الصومالية، قائلا في ، إنّها “تخلق عبر عدة تجاوزات لترتيبات وتفاهمات سابقة وراسخة مع دولة الإمارات، احتقانات لا داعي لها مع صديق وحليف وقف مع استقرار وأمن الصومال في أحلك الظروف”، داعيا حكومة مقديشو إلى “الحكمة والعقّل”.
ومن جهته، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إنّ “الإمارات أقامت عدّة مؤتمرات لدعم الصومال، وبحضور الرئيس الصومالي”، مضيفا عبر حسابه في تويتر “الإمارات وقفت مع الصومال ضد القراصنة وقامت بكل واجب وقدمت كل دعم بالمال والسلاح والدواء. ولم يرد الصومال إلا بالنكران والإساءة والارتماء في أحضان أعداء الأمّة”..
التصعيد لا يرتبط باحتجاز طائرة إماراتية ومصادرة المبلغ المالي الباهظ فقط، بل يهم كذلك التشويش على مشروع إماراتي لبناء قاعدة عسكرية في مدينة بربرة بإقليم أرض الصومال.
و جدير بالإشارة بأن الإمارات ترتبط والصومال بعلاقات تعاون تاريخية قامت على أساس الاحترام المتبادل، وقد نفّذت القوات الإماراتية عدة دورات تدريبية تخرج فيها الآلاف من الصوماليين، وتم تدريبهم لبناء الجيش والأجهزة الأمنية.