روح التضامن بين الشعبين المغربي والجزائري في أوج المواجهة مع المستعمر، كانت حاضرة في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة "ثورة الملك والشعب"، وهي الثورة التي ولدت انتفاضات بمجمع دول المرب العربي. وفي هذا الصدد قال الملك بأنه عقب قيام سلطات الاحتلال بنفي الملك الشرعي، السلطان محمد بن يوسف، "تم الاتفاق على جعل الذكرى الثانية لثورة 20 غشت، مناسبة لتعميم الثورة في الأقطار المغاربية. فقامت انتفاضات شعبية بمختلف مناطق المغرب والحزائر".
مبرزا أن "المقاومة المغربية قدمت الدعم المادي والمعنوي للثورة الجزائرية، في مواجهة الحملة العنيفة التي كانت تتعرض لها، من طرف قوات الاستعمار، التي كانت تريد القضاء عليها، قبل الاحتفال بذكراها الأولى". وهو ما ساهم "في إعادة الروح للثورة الجزائرية".
هذه الروح التضامنية المتوهجة لم تغب عن الملك بدليل قوله: "ما أحوجنا في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الشعوب العربية والمنطقة المغاربية، لتلك الروح التضامنية، لرفع التحديات التنموية والأمنية المشتركة".
داعيا إلى " تجديد الالتزام والتضامن الصادق، الذي يجمع على الدوام الشعبين الجزائري المغربي، لمواصلة العمل سويا، بصدق وحسن نية، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية".