الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

علي كدوار: القطريون استحوذوا على إقليم أسا الزاك بكامله

علي كدوار: القطريون استحوذوا على إقليم أسا الزاك بكامله علي كدوار، رئيس سابق لجماعة تويزغي إقليم أسا

أكد علي كدوار، رئيس سابق لجماعة تويزغي إقليم أسا، أن الترحيب بالمحميات كان أساس مراعاة أحوال المواطنين البسطاء، ليستدرك متأسفا بأن المفاجأة تأتي اليوم بالإستلاء على منطقة الحمادة والبطانة ككل. وأضاف علي كدوار بأن تلك الشروط طرحت منذ البداية على المسؤولين القطريين ومع ذلك استحوذوا على إقليم أسا الزاك بكامله ليترك المواطن مطاردا وبلا مصدر رزق.

*ما حقيقة وضع المحميات القطرية بإقليم أسا الزاك ومتى تم تشييدها؟

**لما كنت رئيسا لجماعة تويزغي بإقليم أسا الزاك أكدت آنذاك على التزامنا التام بالتعاون مع أي مشروع شريطة خضوعه للقانون، وفعلا رحبنا بالمحميات على أساس أن تراعي أحوال المواطنين البسطاء بالإقليم الذي يعتمدون على نشاط الرعي، كما أكدت على ضرورة مراعاة مصالح المواطنين، وحسب علمي فإن هذه المحميات منذ إنشائها التزمت بعدم تجاوز مساحة 40 كليومتر لتربية الحبار، لكن للأسف نفاجىء اليوم باستيلائهم على منطقة الحمادة والبطانة ككل ولم يعد يفصلهم عن جبال باني إلا مساحة 34 كليومتر.

*ومتى طرحت ضرورة استحضار مصلحة المواطنين إلى جانب مصلحة القطريين؟

**منذ بداية المشروع..طرحت هذه الشروط مع مسؤولين قطريين حلوا بالإقليم ويتعلق الأمر بكل من خميس وناصر وجابر.

*ومتى كان ذلك ؟

**إن لم تخني الذاكرة، فقد حدث ذلك في بداية الألفية.

*وأين عقد اللقاء الذي تم مع المسؤولين القطريين؟

**اللقاء تم بإحدى المنازل التي كان يكتريها القطريون بالزاك، وقد حضر إلى جانبي عضو في الجماعة والذي يشغل الآن مسؤولية رئيس الجماعة حاليا، حيث طرحنا شروطنا وضمنها أهمية استحضار مصلحة المواطنين بالإقليم، كما طلبت منهم التقيد بالقانون داخل النفوذ الترابي للجماعة.

*وماهو الضرر الذي لحق المواطنين بأسا الزاك بسبب المحميات القطرية ؟

**لقد استحوذ القطريون على إقليم أسا الزاك بكامله، فكيف يمكن للمواطن اذن كسب قوته وهو الذي يعتمد على نشاط الرعي علما أن المجازفة بدخول أراضي الغير من أجل ممارسة نشاط الرعي تعني الدخول إلى السجن، بدليل، ما حدث في الأسبوع الماضي حيث تم اعتقال مواطنين بالإقليم نتيجة لذلك..وهنا المفارقة، فسكان أسا الزاك يطاردون لما يرحلون مع قطيعهم إلى سوس ويمنعون من الرعي لما يذهبون إلى أيت باعمران أو بوعرفة، واليوم أصبحوا محرومين حتى من الانتفاع من أراضيهم بإقليمهم.

*لكن مسؤولي المحميات القطرية يقولون إنهم يسهرون على حماية الوحيش وحماية الثروة الحيوانية والبيئية بالمنطقة ؟

**للأسف، فساكنة منطقة الحمادة والبطانة تعيش تحت الفقر المدقع، أما عن ادعائهم تربية الوحيش، فلا تضم المحميات القطرية أي وحيش باستثناء القليل من الأرانب، وحتى إن كانوا فعلا يربون الوحيش، فلا يعقل أن يطوقوا المنطقة ككل في وجه الساكنة ويحرمونهم منها.

*وماذا عن الوضعية العقارية لهذه الأراضي ؟

**إنها أراضي جموع تابعة لقبيلة أيتتوسا والتي تتفرع عنها 11 فخذة: أكوارير، أهل بجمعة، أو مسعود، أهل مسيعيد، أوسعيد، أجواكين، أهل حمو علي، إداوتيا، أيت إدر، أيت وعبان، امقاليس، أيت بوجمع، أمغلاي.

*ألم تتحرك قبيلة أيتتوسا بخصوص هذا الموضوع ؟

**لما وقع الاتفاق بين القطريين والسلطة تحرك بعض أبناء القبيلة من أجل حماية المراعي، لكن للأسف دخل على الخط عدد من رؤساء الجماعات من أجل جني مكاسب بسيطة ( القليل من العلف) كما وعدوهم بشق مسالك طرقية وحفر آبار بالمنطقة.

*هل هذه الوعود تحققت؟

** لا شيء تحقق من ذلك بشكل نهائي..مع العلم أن هناك مستفيدين من هذا الملف وهم معروفون، مع أننا طالما سمعنا أن المنطقة ستستفيد من الأطنان من الشعير كمقابل لبناء هذه المحمية القطرية.

*كيف هو وضع الساكنة حاليا بالمنطقة؟

**ساكنة المنطقة ليس لها أي مصدر عيش، غير تربية الماشية ومعاشات التقاعد من الجيش.

*لكنهم يقولون إنهم ساهموا في تنمية المنطقة عبر إحداث مطار الزاك ؟

**فعلا تم إحداث المطار.. لكنه لاينظم أي رحلات جوية، كما أنه لايستقبل الطائرات المغربية.

ويقتصر فقط على الطائرات القطرية، علما أن هذا المطار مهم ومن الممكن الاستفادة منه مستقبلا في تنمية المنطقة، خاصة أنه يقع في منطقة متاخمة للحدود مع بلدان الجوار (الجزائر، موريتانيا، ليبيا).