الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

بوكرين: إجراءات الوزير يتيم لا تخرج عن نطاق النوايا المستبلدة للمواطنين

بوكرين: إجراءات الوزير يتيم لا تخرج عن نطاق النوايا المستبلدة للمواطنين لبيب بوكرين، نائب الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي

في عرض قدمه محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، أمام لجنة التشغيل التي يرأسها سعد الدين العثماني زميله في الحزب، حيث قال بأن البرنامج التنفيذي للمخطط الوطني للتشغيل الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا يهدف إلى إحداث مليون و200 ألف منصب شغل خلال الفترة الممتدة بين 2018/2021، وهو رقم كبير يطرح أكثر من تساؤل حول الأسس والمؤشرات التي استند عليها يتيم في الإفصاح عنه. وفي هذا الإطار توصلت "أنفاس بريس" من لبيب بوكرين، نائب الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، بالورقة التالية:

"أثارت الحكومة المغربية انتباهنا بحر هذا الأسبوع بمصادقتها على البرنامج التنفيذي للمخطط الوطني للتشغيل، الذي قدم تدابيره وإجراءاته محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، والذي يهدف إلى خلق مليون و 200 ألف منصب وفرصة شغل خلال الفترة الممتدة بين 2018 و2021، أي قبل نهاية الولاية الحكومية.

هذا المخطط الطموح بأرقامه المثيرة يفرض علينا التساؤل حول مدى واقعيته ومدى قدرة الحكومة الحالية على الالتزام بتنفيذه خصوصا في ظل اقتصاد هش (بل متخلف)، وخلال مدة لا تتجاوز الثلاث سنوات ونصف وبمعدل 350 ألف منصب شغل كل سنة.

فتدابير وإجراءات الوزير محمد يتيم، لا تعكس رؤية حكومية واضحة في ميدان التشغيل، ولا تخرج عن نطاق النوايا والعبارات المبهمة، إذ أن الخطة، حسب الوزير، تسعى لتحسين قابلية التشغيل لأكثر من مليون باحث عن شغل ودعم التشغيل المأجور لفائدة نصف مليون باحث عن شغل ومواكبة إحداث 20 ألف وحدة اقتصادية صغيرة...الخ

كما أن الخطة لم تتحدث عن كيفية رفع معدل النمو الذي لا يتجاوز %3.5 في أحسن الأحوال (حسب التصريحات الرسمية) مما يمكن من خلق عدد مناصب لا تتجاوز 70 ألف سنويا (رغم أن المندوبية السامية للتخطيط تؤكد أن عدد المناصب المحدثة خلال السنة الماضية هو 37 ألف فقط).

فعلى الحكومة الحالية، في سعيها لتحقيق برنامجها وخطتها، أن تجيبنا على ما يلي:

ما معنى تحسين قابلية التشغيل ودعم التشغيل المأجور اللذين تتحدث عنهما الخطة؟

كيف سيتم رفع حجم الاستثمارات في بلادنا إلى المستوى المناسب لخلق هذا العدد من المناصب؟

كيف يمكن توفير وتعزيز البنية التحتية الضرورية لتقوية الاقتصاد الوطني وعدم ربطه بالتساقطات المطرية؟

ما مخطط الحكومة للرفع من معدل النمو؟

ما هو البرنامج التنموي الموازي لتنفيذ هذه الخطة؟ أم أنه سيتم تنفيذها بنجاح في ظل البنيات القائمة؟

هل فرص الشغل التي تتحدث عنها الخطة لها علاقة بالباعة المتجولين الذين يحملون يافطة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟

ألا يمكن اعتبار هذه الخطة من جملة الحملات السابقة لأوانها التي يتفنن فيها حزب العدالة والتنمية وتكون خاتمتها عدم التنفيذ بسبب قوى التحكم؟

ألم تعدنا الحكومة السابقة بمناصب شغل وفيرة ولم تحقق حتى النصف؟

بصريح العبارة هذا ما يسمى بالضحك على الذقون واستبلاد المواطنين.".