كل الأنظار متجهة إلى ألعاب "ريو 2016" المقامة حاليا بالبرازيل، وينتظر معجزة ليفوزالمغرب بإحدى الميداليات الذهبية. لكن الطبقة السياسية هنا في المغرب غير معنية بما يجري هناك بالبرازيل من منافسات رياضية شريفة بين بطلات وأبطال يتصببون عرقا ليرفعوا أعلام أوطانهم على البوديوم. لسبب بسيط هو أن الدخول السياسي سيتزامن مع موعد الانتخابات التشريعية، وحتى ذلك الحين فالأولمبياد الحقيقي تدور رحاه بين عبد الإله بنكيران وإلياس العماري.
هذان الزعيمان اللذان حولا الساحة السياسية إلى ميدان حرب يسمح فيها باستعمال جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، المسموح بها والمحظورة دوليا. النزال بين زعيم البام وزعيم البيجيدي أفرغا السياسة من روحها الرياضية والننافسة الشريفة. ونحن من ندفع الثمن، لأن المنتصر من الاثنين في "أولمبياد" 7 أكتوبر سيجعل المغرب قطعة من جهنم نحن من سنكون وقودها وحطبها.