Sunday 11 May 2025
سياسة

الحبيب الشوباني.. اغسل العار بتقديم استقالتك حتى لا تدخل لمزبلة التاريخ!!

الحبيب الشوباني.. اغسل العار بتقديم استقالتك حتى لا تدخل لمزبلة التاريخ!!

لا يستحق الحبيب الشوباني الوزير السابق، وقيادي حزب العدالة والتنمية أن يحمل فقط صفة الشخص الأكثر فضائحية في تاريخ المسؤوليين السياسيين المغاربة،ولكنه يستحقأيضا دخول كتاب "غينيس" لنوعية فضائحه الماسة بالأخلاق وبقيم المسؤولية وبمقتضيات الحكامة، ولتواترها في زمن وبسرعة قياسيين، فمن فضيحة ضربه النكاح، وهو متزوج أصلا، على زميلته (المتزوجة أصلا) في الحزب والتشكيلة الحكومية السابقة التي كلفتهما معا الإعفاء من المهام الوزارية، إلى فضيحة ثانية اقترفها بعد تحمله مسؤولية رئاسة جهة درعة تافيلالت، وتمثلت في طلب اقتناء سبع سيارات “كات كات توارغ” بمبلغ إجمالي قدره 284 مليونا لمنتخبيه بالجهة التي تعد أفقر جهة بالبلاد، إلى فضيحة الرفع من المنح والأجور المخصصة للجهة إلى ثلاثة ملايين درهم سنة 2016، عوض مليون و400 ألف درهم خلال سنة 2015، إلى الفضيحة الأخيرة بعد أن كان قد تقدم، في شهر مارس الماضي، بطلب لمسؤولي الجماعة السلالية "المعاضيض" بأرفود، وذلك بغرض الحصول على قطعة أرضية بمساحة 200 هكتار مقابل الكراء بدعوى "استغلالها من أجل إقامة مشروع فلاحي يعود على المنطقة وساكنتها بالخير، ويكون من شأنه أن يشجع على الإستثمار"، هذا دون الحديث عن فضيحة افتعال "اغتيال سياسي" لفلاح بقلعته الإنتخابية فإذا بالتشريح الرسمي والتشريح الذي أمرت به عائلة الضحية يظهر أن الفلاح مات غرقا في الساقية الفلاحية!.

والمثير في الأمر أن الرجل كلما تورط في فضيحة من الفضائح التي لا يبدو أنها ستتوقف لا قدر الله، كلما بادر إلى إصدار البيانات والتصريحات بنفس الموقف والمعجم الواحد، بدءا من اتهام الآخرين بالإفتراء والإختلاق، وانتهاء بإشهار ورقة المقاضاة، وبذلك يورط نفسه  وحزبه المتورط أصلا في خيانة أمانة المواطنين الذي كذب عليهم في برنامجه الإنتخابي. ويبهدل نفسه وكل رجال الأحزاب والسياسة بشكل عام. وهو ما يعمق فكرة تيئيس المغاربة من السياسة والسياسيين.

كيف يستطيع الحبيب الشوباني أن ينام إذن، وهو يعيش يوميا مثل هذه الكوابيس؟ وهل للسلطة كل هذه القدرة على إعماء البصر والبصيرة بحيث لم تعد تتحرك فيه، ولا شعرة واحدة، من عزة المغاربة وكبريائهم ليتقدم أمام المواطنين بالإعتذار عما تقترفه يداه؟

إن أمام الرجل خيار واحد: أن يستقيل، لا حفاظا على كرامته الشخصية فهذا سوقه الخاص، ولكن فقط ليعطي للمغاربة الإحساس بأن "تمغربيت" لم تمت فينا تماما.

فيا أيها الحبيب استقل، فقد تدخل التاريخ بقرار الإستقالة عوض أن ترمى في مزبلة التاريخ!.