عبد العالي مستور شدد عبد العالي مستور، فاعل اجتماعي ورئيس منتدى المواطنة، على أن المسؤولية ملقاة الآن على الجامعيين لاستثمار مؤلف الإعلامي محمد الصديق معنينو "أيام زمان" كمادة لإغناء التاريخ والدراسات الإجتماعية المغربية. وذلك بالنظر إلى ما للجامعة من دور جوهري في المسار الديمقراطي والتنموي للمغرب.
وأكد مستور في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن رأيه زاد اقتناعا باقتحام هذا الكتاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، بعد أن نظم برحابها لقاء احتفالي بالكاتب على هامش صدور الجزء الرابع من مؤلف "أيام زمان" والمعنون بـ "السنوات العجاف". ملفتا إلى أن أهمية المناسبة تكتسي قيمتها كذلك من استحضار رمزين من وموز الحركة الوطنية والمتمثلين في عبد الهادي بوطالب الذي ساهمت المؤسسة الحاملة لاسمه في تنظيم اللقاء، والفقيد أحمد معنينو الذي خصه الابن محمد معنينو بنصيب وافر من أجزاء مؤلفه.
ولفت الفاعل الإجتماعي إلى كون محمد الصديق معنينو حاول من خلال إصداره استحضار تاريخ خطى إعلامي وطني، الذي هو في نفس الوقت تجربة تختزل التحولات التي عرفها المجتمع المغربي خلال الأربيعينيات والخمسينيات وإلى حدود القرن 21، بحكم ما سمح له موقعه لرصد وتراكم شهادات حية، ومواكبة جزء أساسي من أبرز منعطفات الدولة والمجتمع والأحزاب من مكانها الأغلبي أو المعارض، وكذا المحطات المتميزة للمؤسسة الملكية، والتي أشرف عليها وصنعها الملك الحسن الثاني.
