Sunday 11 May 2025
سياسة

فعاليات تقرأ المشهد السياسي في أفق اقتراع 7 أكتوبر2016

فعاليات تقرأ المشهد السياسي في أفق اقتراع 7 أكتوبر2016

 بعد انتهاء أجل تقديم طلبات القيد ونقل القيد باللوائح الإنتخابية يوم الإثنين 8 غشت،أصبح الرهان ينصب الآن على معرفة نسبة المشاركة في اقتراع 7 أكتوبر القادم وذلك لتاكيد مدى اهتمام المواطنين بتدبير الشؤون العامة على صعيد التراب الوطني. " أنفاس بريس" اتصلت بفعاليات مختلفة من أجل استقراء  تخميناتها حول  مختلف التطورات والمستجدات في أفق الإستحقاقات التشريعية المقبلة،وأعدت الورقة التالية :

اعتبر سيد أحمد الكائن، عن التنسيق الميداني للمعطلين  بالعيون، أن الإستحقاقات القادمة وبناء على حصيلة الولاية الحكومية المنتهية  وما واكبها من سجال سياسي ستشهد ردة كبيرة  وتساؤلات كثيرة عن مدى جدوى الإقتراع  وتوقع بأن تكون المشاركة متدنية بالمقارنة مع سابقتها  وما شكلته هذه الأخيرة من إحباط لدى كافة الشرائح بالمجتمع، بالإضافة إلى أن البرامج الإنتخابية القادمة ستكون مستنسخة في مجملها  وستضم نفس الأهداف. أما بالنسبة للحزب الذي سيتبوأ المرتبة الأولى فيرى الكائن بأن حظوظ حزب العدالة والتنمية وافرة إذا قاطع عدد كبير من الناخبين العملية الانتخابية. وهو ما يعمل الحزب  المذكور، حسب الكائن، من أجله الآن  وذلك بتنفير المواطنين من السياسة وتبخيس عملها.

نفس الإتجاه تقريبا يسير عليه محمد عبد الله الكوا، نائب الكاتب العام الجهوي للحزب الإشتراكي الموحد لجهة  كلميم واد نون،الذي يعتقد أن نسبة المشاركة لن تتعدى 45 % مع إشارته إلى أن نسبة العتبة التي انخفضت إلى 3 % هي شيء جميل ولكنها ستزيد من البلقنة  بشكل كبير وبأبشع صورها،وهذا مشهد جديد سيدخل فيه المغرب ولكن ليس هو الأفضل بطبيعة الحال، فالأصولية سيكون لها موقعها المحترم لأنه مازال "باقي عندها ناسها "كما أن من صالحها عزوف المواطنين  عن المشاركة في العملية الإنتخابية، ومن المتوقع أن يقوم البيجيدي بزواجه الكاثوليكي مع حزب التجمع الوطني للأحرار بمشاركة حزب التقدم والإشتراكية. أما حزب الإتحاد الإشتراكي فيرى- الكوا- بأنه سيسعى جاهدا لإثبات الذات والذي  رغم  النكسات التي عاشها سيحقق أصواتا بفضل النسبة المتدنية الجديدة للعتبة  وسيبحث يأية طريقة عن حضور له ولو بصورة باهتة في الحكومة المقبلة .

من جهته يرى عبد الكبير كدناوي، فاعل اجتماعي من سطات، بأن المواطن المغربي مطالب اليوم بأن يتحمل مسؤوليته خصوصا بعد الخطاب الملكي الأخير من خلال التصويت بكثافة لوضع حد لوجود بعض الوجوه التي سئم المواطن حضورها في المشهد السياسي، والتي يعتبرها  تفتقد إلى ثقافة التجديد وإنصاف وفتح المجال للكفاءات والمناضلين الشباب. ويعتقد كدناوي أن المواطن المغربي اصبح لديه ما يكفي من الذكاء والجرأة ليقول كلمته ويساهم في التغيير المنشود، مضيفا أن له الثقة في المستقبل في ظل النضج المجتمعي الذي يطمح إليه كل مغربي.ويخلص كدناوي إلى أن الناخب له موعد حاسم مع التاريخ لذلك فهو مدعو بأن يسجل حضوره بكل مسؤولية خاصة وأن الإستحقاقات المقبلة سوف تكون محط اهتمام ومراقبة من لدن جهات معادية للوحدة الترابية للمغرب وبالتالي فكل تقاعس عن للمشاركة لن يخدم مصالح الوطن، والمواطن المغربي لن يترك الفرصة المتاحة تمر بدون مشاركته لأن مقاطعته للإنتخابات تعني ما تعنيه لأعداء الوحدة الترابية والإستقرار السياسي للمغرب. كما تمنى  الناشط الجمعوي أيضا أن لايكون المشهد السياسي حكرا على الأحزاب التقليدية لأن التجارب السالفة لم تكن موفقة بالشكل المطلوب لهذا حان الوقت لفسح المجال للكفاءات الشابة  كي تثبت جدارتها واستحقاقها .