Wednesday 7 May 2025
سياسة

مفيد: الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى عيد العرش حمل مستوى كبير من الجرأة والصراحة بخصوص القضية الوطنية

مفيد: الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى عيد العرش حمل مستوى كبير من الجرأة والصراحة بخصوص القضية الوطنية

قال أحمد مفيد إن الخطاب الملكي اليوم بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش حمل مضامين غنية وكانت بلغة صريحة فيها مستوى كبير من الجرأة والصراحة. مشيرا الى أن الخطاب الملكي وعلى غرار الخطب السابقة أكد على الموقف التابث للمملكة المغربية فيما يخص الإلتزام بالدفاع عن القضية الوطنية.

وأضاف أن الخطاب الملكي ذكر بالنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية والذي سيجعل من هذه المناطق تعرف تنمية شاملة على كافة المستويات (بنيات تحتية، مرافق أساسية، مرافق عمومية ..)، وهذا ما سيمكن المواطنين في الأقاليم الصحراوية من ضمان العيش الكريم واللائق وهذه مسألة أساسية، يقول مفيد، خصوصا أن الأقاليم الجنوبية تشكل واجهة المغرب على عمقه الإفريقي في الصحراء. وأوضح مفيد أن المغرب الذي أكد عودته للإتحاد الإفريقي ليست عودة بدون غايات وأهداف، وإنما هي عودة مشروطة بضرورة الحفاظ على مقتضيات الميثاق المؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية والذي لا مكان فيه لأي كيان وهمي انفصالي. وبالتالي فقرار العودة للإتحاد الإفريقي، يضيف، هو قرار مشروط بضرورة سحب الإعتراف بجمهورية البوليساريو. وذكر مفيد بإشادة الملك بالدور الذي قامت به مجموعة من الدول الصديقة للمغرب ( 28 دولة) التي وقعت ملتمس بسحب اعتراف الإتحاد الإفريقي بالبوليساريو.

وفيما يخص تطرق الخطاب الملكي لإختيار الحل السياسي، قال مفيد إن هذا الخيار طرح من طرف المملكة المغربية بهدف ايجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع الذي عمر طويلا والذي واجه عراقيل من طرف جهات متعددة آخرها عرقلة الأمين العام للأمم المتحدة الذي خرج عن حياده بزيارته لمنطقة معزولة متنازع عليه وإدلائه بمواقف سياسية لا حياد فيها وإطلاقه مجموعة من الإشارات التي تؤكد عدم حياده.

وأشار مفيد أن الخطاب الملكي أكد بالحرف أن خصوم الوحدة الترابية الذين كانوا يستعدون لجعل هذه السنة 2016 سنة للحسم أي إقامة جمهورية في الأقاليم الجنوبية، فإن المملكة المغربية المتشبتة بحقها الشرعي والعادل في أقاليمها الجنوبية جعلت هذه السنة سنة للحزم، حيث قام المغرب بمجهودات مهمة خلال هذه السنة وعرف دينامية نوعية من خلخلة المجال الدبلوماسي من خلال إحداث نقلة نوعية في التعامل مع حلفائه حيث اتجه المغرب أولا لخلق شراكات استراتيجية جديدة في إطار العلاقات الدولية والتي ستكون لها بكل تأكيد، يضيف مفيد،  انعكاسات مهمة على مستوى الإستثمار بالمغرب، وأيضا ستكون لها انعكاسات ايجابية فيما يخص الدفاع عن المصالح المغربية المتجلية في قضية الصحراء حيث انفتح المغرب على روسيا والصين والهند كما يتجه إلى تعزيز علاقاته الإستراتيجية مع فرنسا وإسبانيا والإتحاد الأوروبي. وأشار مفيد أن قضية الصحراء المغربية ستعرف انعطافة نوعية في صالح المملكة المغربية في غضون السنوات القليلة المقبلة لأن المغرب اختار أن يتعامل بحزم وصرامة في مواجهة خصوم الوحدة الترابية، وأيضا وقف كل المحاولات الرامية للمساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية وعلى رأسها الوحدة الترابية للمملكة المغربية.