كرمت مقاطعة طنجة المدينة في حفلها الختامي لليالي رمضان،المدير/المشرف على مدرسة النور للتعليم العتيق بطنجة يوم الجمعة فاتح يوليوز2016 ببيت الصحافة.
كما سبق لمقاطعة طنجة المدينة أن كرمت في اطار هذه الليالي الرمضانية ،المدير/المشرف على مدرسة عمر بن الخطاب للتعليم العتيق بطنجة،إلى جانب أحد القيمين الدينيين.
وهذا الرهان لحزب العدالة والتنمية على التعليم العتيق من خلال رسالة هذا التكريم، تحيلنا على الخزان الانتخابي الذي تشكله مدارس التعليم العتيق لصالح هذا الحزب.كما تحيلنا وبهذ المعنى على دوس رئيس الحكومة على المجال المحفوظ لأمير المؤمنين،وهو يدشن الملحقة الجديدة لمدرسة عائشة ام المؤمنين للتعليم العتيق،على هامش المجلس الوزاري المنعقد بطنجة عقب الانتخابات الجماعية الأخيرة .
ما علينا إلا ان ننتظر التحية بأحسن منها من طرف مؤسسات التعليم العتيق ،في الاستحقاقات التشريعية المقبلة. خاصة وان الحزب الحاكم استفاد من دروس الاستحقاقات السابقة التي كانت توظف فيها الكاريانات من طرف عدة أطراف لتغرف منها ما تشاء من أصوات انتخابية. وبما ان الدولة شرعت في اجتثاث الكاريانات فقد اهتدى حزب العدالة والتنمية الى خزان انتخابي آخر مهم، ألا وهو مدارس التعليم العتيق التي تحولت منذ مدة الى ثكنات انتخابية محصورة على أنصار حزب المصباح في استغلال سافر للمشترك الديني للمغاربة وتوظيفه بشكل وقح يبرزوكأن حزب العدالة والتنمية هوالحزب الوصي على الدين !
وحتى اذا افترضنا الحياد السلبي لإدارة الأوقاف والداخلية، فإن الكل يعلم اي معادلة يخدم هذا النوع من الحياد.
اذا كان هذا هو الأفق السياسي لمدارس التعليم العتيق المحتضنة من طرف وزارة الأوقاف، فما هو هذا الأفق للمدارس غير المحتضنة كمعهد الغرب الإسلامي وأبي زيد القيرواني بتطوان،خصوصا إذا استحضرنا فتوى حماد القباج لصالح التصويت على الحزب الحاكم،في ظل سكوت مؤسسة الإفتاء عن توظيف الدين في السياسة؟