الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

حيمري البشير: رجاء اتركوا الدين بعيدا عن التوظيف في ملف الصحراء بالدنمارك

حيمري البشير: رجاء اتركوا الدين بعيدا عن التوظيف في ملف الصحراء بالدنمارك

تكثر في الشهر العظيم الأعمال الخيرية تقربا إلى الله، لكن عندما يستغل بعض الناس شهر رمضان للظهور وكأنهم يناضلون من أجل القضية الوطنية ويدفعون بعض السذج من الذين لا يفقهون في السياسة وهم حديثي العهد بالدنمارك لتمرير الخطاب الذي يريدون، فهذا الذي لن يقبله لا العلماء ولا السياسيون. فتسويق القضية الوطنية في الدنمارك يجب أن يكون موجها للشعب الدنماركي وللأحزاب السياسية الدانماركية، وليس لأبناء جلدتنا، الذين هم معبؤون أصلا ومسبقا للدفاع عن القضية الوطنية.

النضال الذي يخدم القضية يجب أن يكون في الفضاءات الجامعية ومع النخب الدنماركية وليس مع أناس لاحول لهم يقودهم فَقِيه ساذج، يسوق الخطاب السائد في المغرب والذي يتبناه تجار الانتخابات وكأننا في حملة انتخابية.

عجيب أمر الذين يدعون أنهم مناضلون لوحدهم في الساحة لدعم القضية ويأخذون الصور وينشرونها في المواقع الاجتماعية، علما أنه حتى الموقع الذي لمع صورتهم في السابق أوصد الأبواب في وجوههم بعدما تفطن لتهريبهم للعمل الذي بناه الشرفاء وركبوا عليه. إن  خدمة القضية الوطنية تتم عبر التواصل مع الأحزاب الدانماركية ومع الوزراء في حكومة كوبنهاغن، بالنظر إلى أن القضية الوطنية لا تحتاج لسياسة البهرجة وأخذ الصور ونشرها في المواقع الاجتماعية. ثم إنه من غير الأخلاقي أن يتاجروا بالقضية خلال مناسبة دينية وكأنهم الأوصياء على القيم الإسلامية علما ان منهم من قطع صلة الرحم وخلق عداوة أبدية لن يمحوها الزمان في العائلة الواحدة من أجل غرض دوني بخس.

القضية الوطنية لها رجالاتها، وتتطلب من الذي يتحملها أن يكون متشبعا بحس وطني وقيم إسلامية راقية، هذه هي الحقيقة التي ربما لن يقبلها من نظموا حفل الإفطار ليس لنيل الأجر من الله ولكن من أجل أن يسجلوا أهدافا بأن المنتدى يشتغل وسط جماعة من الفقهاء الذين تم استغلالهم لتسويق خطابهم، وحتى الجهة التي بعثتهم ربما تحاسبهم على حشر أنفسهم في أمور تدخل في إطار السياسة والصراع السياسي وليس في أمور الدين.