لم يجد أعضاء مجلس جماعة أقرمود الترابية بإقليم الصويرة مخرجا لحل أزمة القطاع الصحي بذات الجماعة غير المطالبة بلقاء المسؤول الأول بالإقليم، بعدما انقضت السبل و غابت الوعود التي قدمت للساكنة عن موعدها.
هذا و طبقا لمعطيات حصلت عليها "أنفاس بريس" من مصادر مطلعة؛ فقد لجأ أعضاء المجلس الجماعي لأقرمود خلال الأيام القليلة الأخيرة إلى مراسلة عامل أقليم الصويرة جمال مخططار، و ذلك بهدف طلب عقد لقاء بخصوص واقع و أحوال المركز الصحي لأقرمود.
و استنادا لذات المعطيات المتحصل عليها بخصوص ذات الموضوع؛ فقد وجهت المراسلة عن طريق السلم الإداري، و أردفت بثمانية عشر توقيعا لمستشاري و مستشارات المجلس الجماعي، بمختلف صفاتهم و مواقعهم داخل أجهزة المجلس.
و ذكرت المراسلة بأن هذه الخطوة جاءت بعد استنفاذ كل الصيغ لإيجاد حلول حقيقية لمشاكل و معاناة ساكنة جماعة أقرمود الواسعة مع الخدمات الصحية للمركز الصحي المحلي، و التي لا ترقى إلى مستوى تطلعات الساكنة المحلية و جمعيات المجتمع المدني و كذا أعضاء المجلس.
و ارتباطا بذات السياق، فقد أشارت المراسلة إلى جوانب من الإشكالات التي تسجل على مستوى المركز الصحي المحلي لأقرمود؛ إذ تطرقت للغياب المستمر و المتعمد للطبيبة و حاجة المركز إلى طبيب ثان و ممرضين. هذا بالإضافة إلى غياب مستعجلات القرب، و ضرورة إصلاح دار الولادة التابعة للمركز نفسه.
و من الجدير بالإشارة إلى أن فعاليات المجتمع المدني بأقرمود كانت قد سطرت سابقا مجموعة من الأشكال الاحتجاجية للترافع في موضوع نقائص قطاع الصحة بالمنطقة، من وقفات احتجاجية و مراسلات لجهات وزارية منها وزارة الصحة، و تلقت ساكنة الجماعة حينها وعودا من المسؤولين عن القطاع إقليميا و جهويا دون أن ترى هذه الوعود طريقها إلى التنزيل.