يحرص الملك محمد السادس، خلال شهر رمضان، من كل عام، على ارتداء اللباس التقليدي خلال هذا الشهر، إذ تؤكد مصادر أن عمل خياط الملك المختص في اللباس التقليدي المغربي يعرف وتيرة نشاط متزايدة قبل وخلال هذا الشهر، حيث ظهر الملك مع بداية كل رمضان خلال الأنشطة الملكية في العديد من المرات بجلباب تقليدي ساطع اللون والطربوش المغربي الأحمر وبلغة باللون البني متناسقة مع المظهر العام لطلة الملك محمد السادس خلال الشهر الكريم، كما يحرص على الظهور بلحية خفيفة جدا تماشيا مع الأجواء والطقوس الروحانية لشهر رمضان.
وأثناء ترؤسه لسلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، يظهر الملك محمد السادس بجلباب أبيض مصنوع من قماش من النوع الرفيع يدعى «البزيوي» الذي يصنع بالآلة اليدوية «البزو»، وطربوش مغربي باللون الأحمر.. وهي نفس الطلة التي ظل يحافظ عليها خلال مختلف المناسبات مثل أداء صلاة الجمعة.. كما يفضل الملك محمد السادس، خلال شهر رمضان، ارتداء الجلباب الأبيض ذي اللون البراق الساطع الذي يدل على الصفاء والإخلاص والأمان، وهي ذات قصة تقليدية عادية مصنوعة من قماش من حرير والمنسوج باليد بمدينة فاس بطريقة «السفيفة والعقاد»، وهو ما يدل على ذوقه الرفيع.
ومن الأزياء التقليدية المحببة للملك الذي يظهر بها خلال حفلات التدشين التي يقوم بها جلباب تقليدي مشهور بالقصة المخزنية التي نصنع باليد، وغالبا ما يتم خياطة هذا النوع من الجلابيب بمدينة وزان المشهورة بجلابيبها عبر ربوع التراب الوطني، وهو جلباب من القماش الحريري الرفيع المخطط باللون الأسود المفتوح، كما يحرص على ارتداء الطربوش المغربي باللون الأحمر والبلغة بلون أسود.
وخلال تدشين الملك لمشاريع تضامنية في الشهر الفضيل، على مر السنوات الأخيرة، يحرص على الظهور بجلباب ذي قماش حريري مخطط باللون البني الفاتح والمتميز بقصته المخزنية التقليدية. ويتم صنع هذا النوع من الجلابيب باليد وتسمى بصنع «القطيب» وترتديه الفئات الراقية جدا.
