الجمعة 20 سبتمبر 2024
مجتمع

محمد أجغوغ: رسالة مفتوحة إلى رئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي

محمد أجغوغ: رسالة مفتوحة إلى رئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي

لا أدري كيف أفتتح كتابي هذا لك، ميمنتي وميسرتي أدرع لك، وددت لو التقينا وفصحت لك عن ما سيحمله لك كتابي هدا لكن القدر شاء أن يكون كتابي هذا رقعة افصاحي لك عن بعض السلوكات التي نقدرها فيك حسن التقدير، كما نحسب لك مدى إيمانك بقضية القبائل وخاصة الجزء المتعلق باستقلالها، سيدتي تعلمين جيدا أنك على رأس هيئة أمازيغية دولية تعنى بجميع المشاكل الاجتماعيه والثقافية والاقتصادية والسياسية التي يتخبط فيها الشعب الأمازيغي عامة من سوا إلى جزر الكناري وتعلمين جيدا أن هذا الإطار الدولي يجمع بين رؤساء الجمعيات الأمازيغية الممتدة من ليبيا إلى الجزر الكناري وجمعيات المهجر والصحراء الكبرى.

عناصر كلها تجعل من رئيس هذه الهيئة الدولية أن يحسب ألف حساب لكلماته وخاصة عندما يتحدث باسم الكونغرس العالمي الأمازيغي في المحافل الدولية الحكومية والغير الحكومية، تتبعت بشكل كبير مداخلتك في لقاء الأمم المتحدة بنيويورك الذي عقد حول إشكالية الشعوب الأصلية وكان جزءا كبيرا من مداخلتك تتحدثين فيه عن استقلال القبائل ومزاب حيث ركزتي سيدتي جيدا عن حركة استقلال القبائل وحركة استقلال مزاب.

يحسب لك هذا ونعتبره لك مفخرة سياسية كبيرة لكنك غفلتي قضايا سياسية كبيرة جدا اهتزت لها جميع مكونات الحركة الأمازيغية في العالم إنها قضية المغدور به الشهيد عمر ازم وقضية معتقلي الحركة الأمازيغية السيد مصطفى اوسايا واعضوش حميد، كان من  اللازم أيتها الرئيسة أن لا تكونين على غفلة في كلمتك وتنسين من  ضحى بجسده في سبيل الأمازيغية وهو الآن جثة هامدة في قبره ولا يقبل كذالك منك أن تنسين من ضعوا بتسعة سنوات سجنا في سبيل الأمازيغية ونحن نفهم ونعلم ما معنى أن تجرد من حريتك ولو لساعة، كان عليك أيتها الرئيسة أن لا تسقطين في هذا الفخ الذي نصبه لك النسيان وقوة امتلاء ذهنك بمشاكل تشكيل دولة القبائل ودولة المزاب، تتبعنا كذالك مداخلتك وأنت في كندا تتحدثين عن استقلال القبائل وكانت كلمتك باسم الكونغرس العالمي الأمازيغي.

ميولك إلى الدفاع عن استقلال القبائل حق مشروع لكنك أن تتكلمين باسم هيئة أمازيغية دولية وتدافعين فقط عن استقلال القبائل يبدوا أنه أمرا غير طبيعي جدا، لم تطكرين حركة استقلال مزاب ولا ندري موقف الكونغرس العالمي الأمازيغي من هذا، من استقلال المزاب واستقلال القبائل واستقلال الريف واستقلال سوس. ..... يعني أننا نساءلك في موقف الكونغرس العالمي الأمازيغي من كل هذه الاستقلالات وإن كان موقفا إيجابيا فلا يجدر بك وأنت في قبة برلمان كندا أن تتكلمين وتدافعين عن استقلال القبائل دون ذكر أية حركة أخرى أمازيغية.

أسقطت عنك أيتها الرئيسة صفة رئيسة منظمة دولية أمازيغية ولبست ثياب جمعية من القبائل، ما نعاتبك عليه أيضا أيتها الرئيسة هو أمر استقلال الريف الذي أحشرته في كلمتك بنيويورك أهل هذا الدعم لاستقلال الريف مبارك فيه من طرف المكتب التنفيذي للكونغريس العالمي الأمازيغي أم أنت من باركتي فيه؟، لاحظت أيتها الرئيسة أنه في جميع مداخلتك يغلب عنك الدفاع فقط وذكر مشاكل القبائل وتغيبين عنك، بل تسقطين من مهام الكونغرس الاهتمام بجميع هموم الأمازيغ في العالمي حاولي أن تتجاوزين هدا الميول لأنك فوق رأس منظمة أمازيغية دولية تفرض عن رئيسها أن لا يفاضل بين المناطق الأمازيغية وأن لا ينحاز لمنطقة على حساب الأخرى. هذا ما أود أن أشير إليك به ولعله يجنبك الخطأ مستقبلا، إن رسالتي هده فقط توجيها لرئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي لعلها تدرك الصواب مستقبلا والسلام.