الأحد 24 نوفمبر 2024
موضة و مشاهير

عرض أزياء لمواجهة التحرش الجنسي بنيويورك

عرض أزياء لمواجهة التحرش الجنسي بنيويورك مشهد من العرض

بثوب يكسو قدميها باللونين الأبيض والأسود وجناحين على كتفيها شاركت العارضة شيان جاكوبز (22 عاما) في عرض أزياء استلهم فكرته من حملة انطلقت في نيويورك تحت عنوان "مي تو" لكشف وقائع التحرش الجنسي.

وفي العرض الذي أقيم، نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت جاكوبز، في نهاية الممشى أنها ناجية أيضا من اعتداء جنسي، وقالت للجمهور إنها تعرضت له وهي في المدرسة الثانوية ثم اغتصبت وهي في سنوات دراستها الجامعية.

وقالت "أود أن أستغل هذه اللحظة للتعبير عن أنني تعافيت وعن كيف نضجت، وأيضا لأقول إن تلك ليست مجرد حركة وليست تلك قصصا فحسب، بل إننا أشخاص حقيقيون مرت بنا وقائع حقيقية".

وارتدى الرجال أقنعة تحمل وجوه خنازير في رمزية واضحة لصورة الرجال المتحرشين.

وإقامة عرض للأزياء مخصص لدعم حركة (مي تو) خلال أسبوع نيويورك للموضة كانت فكرة المصممة ميريام شاليك، مبتكرة ومديرة موقع (أمريكان ووردروب) على الإنترنت.

وقالت شاليك "لا أعتقد أن عرض الأزياء هذا سيغير الأمور بين عشية وضحاها.. لكن إن كان خطوة إضافية على الطريق فحسب فأظن أني قمت بدوري".

وكانت من بين العارضات أليشا كوزاكيفيتش (29 عاما) التي اختطفها رجل في عام 2002 قرب منزلها في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، بعد أن اتصل بها عبر الإنترنت، في قضية تصدرت وقتها عناوين الأخبار حول العالم، كأول حالة خطف من نوعها بعد انتشار الإنترنت.

وشرحت العارضة التي سارت بثقة على الممشى كيف تخطت ما تلقته من لوم رغم كونها ضحية حتى من أسرتها، حتى أصبحت متحدثة بارزة عن الأمر ومصدر إلهام لآخرين

والأزياء التي ظهرت في العرض من تصميمات (أمريكان ووردروب)، لكن شاليك قالت إنه لا يهدف للربح. مضيفة "حركة (مي تو) ليست بشأن كراهية الرجال.. وليست عن مكافحة العنف بالعنف... لكنها تهدف إلى تقوية وتمكين النساء والفتيات ليعشن في عالم خال من الخوف، وليكن آمنات من الاعتداء والتحرش الجنسي".